الفتى العربي
و عصره الذهبي
في قريتي الساحل الشادي الفتى العربي ــــــــــ شعرا لأهل العلى في عصره الذهبي
سر الجمال بنظم القوافي أعرضه ــــــــــ يأتي يلبي كبدر في الدجى طلبي
قد كان لي سندا روحا إلى جسدي ــــــــــ في مجده تنظر الدنيا إلى أدبي
كالغيث يسقي ربوع ساحلي و أرى ــــــــــ في جوه تحمل البشرى له سحبي
قد أطفأ الغيث في مجراه من يده ــــــــــ لما كنار غدا في داخلي غضبي
،،،،،،،،،
يزداد لما أراه في عجائبه ــــــــــ كالشمس يوهب لي أنواره عجبي
كالبحر لما طمى و الجود من يده ــــــــــ لا ينتهي طبعت بماله كتبي
دنيا الورى معه أنسى شقاوتها ــــــــــ ما زال يسعدني هذا الفتى العربي
هذا الشريف بنا للفكر قلعته ــــــــــ و الشعر تنصب في ميدانه نصبي
يبدو إلى السادة الأشراف مكتملا ــــــــــ كالبدر في ليله يا سيدي نسبي
،،،،،،،،،،
يغدو على القمة الشماء مزدهيا ــــــــ كالشمس في صبحها يا مرشدي حسبي
في دهشة تنظر الدنيا إلى أدبي ــــــــــ أقضي بنظم القوافي شامخا أربي
و النجم أحمله ليلا إليه ترى ــــــــــ هذي الدنا عجبا في منتهى دأبي
يروي بهذي الصحاري كلها عطشي ـــــــــــ و النار تأكله من دونه حطبي
الشعر في المغرب الأقصى الفتى العربي ــــــــــ يلقي و يحمل عني الحمل في تعبي
،،،،،،،،،،
يا لائما جاءني يبغي الهلاك له ـــــــــــ دع عنك لومي فلا يجدي به عتبي
ساد الفساد طغى الطاغي بها بلدي ـــــــــــ في كل بيت سرى منه جرى هربي
لولاه ما طلعت تلك الشموس بها ـــــــــــ و الأرض ألقي على شيطانها شهبي
لولاه ما أنشدت تلك البدور لها ــــــــــ ألقي على منبر يلقيه لي خطبي
كانت مع الصاحب الغالي ملاحمه ـــــــــــ للشعر أمجاده تعلو به رتبي
،،،،،،،،،
أمشي بدرب المعالي أبتغي حلما ــــــــــ و النار في قدمي و النور في هدبي
أشدو أغني لأهل الحب أغنيتي ـــــــــــ و الشعر أسمع كل الناس في طربي
قد صرت كالجنة الخضراء في بلدي ـــــــــــ في الكأس أعصر حتى أرتوي عنبي
كالنار أغدو بوقت الشعر ملتهبا ـــــــــــ لما رياحك يبدأ ينتهي لهبي
أنت الذي المنطق الأسمى تعلمني ـــــــــــ أبدي جميع الرؤى في طرحها سببي
أنت الذي أجمل الأفكار تلهمني ـــــــــــ أبدو كمثل عمود الصبح في صخبي
،،،،،،،،،،
أهدي لك الشعر في الأيام زهرته ـــــــــــ مثل الهدايا عيون الشعر في علبي
الناي غنى لك الأنغام أجملها ـــــــــــ و الناي في بلدي المصنوع من قصبي
أراك كالقمر الباكي على وطني ـــــــــــ ما زلت تصلحه في موطني عطبي
مثل المليك به غنى الملاك له ـــــــــــ و الورد ترميه طول الود في شعبي
كالشمس تلهو معي تزداد في عجبي ـــــــــــ نورا و ما غربت تزدان في لعبي
ساندت شاعرك المحبوب في ألق ـــــــــــ يعلو بمجد العلى في مغربي لقبي
تزداد في شرف تزدان في ترف ـــــــــــ و سوف أبقى أمير الشعر في حقبي
،،،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق