عَبَق
سوزان دحلة
في كل ليلة تعانق الوسادة وخيبتها .. تصارع سطور حياتها، تراقب اضواء هاتفها النقال .. تنتظر رسالة من غائب .تنفث دخان الماضي في حاضرها عله لا يكرر
رتابة ماضيها، وفي عقلها الباطن تجوب الطرقات بحثًا عن كل مفقود ، تنتظر قطر الندى لينبت في خدها المشقق وردة ،تقلم مخالب القهر لتبدو ناعمة للعيان رغم ما تحدثه من جروح لا تبرأ، وفي قاموس الحياة اضافت مفردات تفردت بها عمن سواها ، وخلف ضوضاء الايام لازالت تحتفظ بهدوءها الخاص ،يسكن قلبها طفل صغير يستهويه اللعب والصخب وتسعده دمية .في زجاجة عطرها روائح مُزِجت بعرق السنين ، وفي كل صباحٍ ومع كل عَبقٍ تروي حكاية جديدة وتكمل المسير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق