الاثنين، 13 يوليو 2020

قصيدة تحت عنوان {{قصائد الماضي الأليم}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عبدالقادر الموصلي}}

قصائد الماضي الأليم
..
أعوام الأسى الخامسة
..
يلومُ العاذلون هوى سعادِ
وقد بانت ولجّت في البعادِ

تباعد وصلها حتى كأنّي
أراها نجمةً بين الشدادِ

أكبّلُ في القيودِ ولي فؤادٌ
يبيتُ بنينوى جنبي سعادِ

فإنّي والأسى كأبي فراسٍ
يكبلُ في القيود ولا مفادي

ولم تشفعْ له قربى بسيفٍ
ولا ماضيهِ من بيض الأيادي

أبيتُ الليلَ أرقبُهُ نفادًا
وما ليلُ الأسير بذي نفادِ

إذا ضوءُ النهارِ غدا شحيحًا
ولا ندري البياض من السوادِ

يجيءُ الوافدون فيسلقونا
بألسنةٍ على الخير حدادِ

ونعلمُ أنّهم كبروقِ صيفٍ
يضيءُ وميضُها عند الحصادِ

أراني عاجزًا عن كل أمرٍ
سوى سكبِ الدموعِ على البلادِ

وهذا الشعرُ قد أضحى خطيبًا
كقُسًّ نسلِ ساعدةَ الإيادي

وما لمحتُ عيونيَ كابتلاءٍ
وقد جبتُ الحواضرَ والبوادي

كمَن عانى الأسى في ظلِّ أسرٍ
وقد قرّتْ به عينُ الأعادي

فعذرًا نينوى إن متُّ بعدًا
ولم تظفرْ عيونيَ بالمرادِ

فإنّ الأمَّ تعذرُ مَن أتاها
من الأولاد مكلومَ الفؤادِ

كلانا موجعٌ يشكو فراقًا
تمادى بعدُهُ كلَّ التمادي

كأمٍّ لو ترى طفلًا رضيعًا
محاطًا بين نيرانِ المعادي

أليس اللهُ يكشفُ كلَّ كربٍ
ويرفعُ مَن يشاءُ من العبادِ

فعلَّ الكربَ يبلغُ منتهاهُ
وينهزمُ الضلالُ من الرشادِ

..
البلد العراق  🇮🇶 
محافظة نينوى 
الشاعر عبدالقادر الموصلي

ليست هناك تعليقات: