ابتهالات الخلود
********************
د/صباح عبد القادر أحمد
********************
هامت الروح
في أدنى العشق
لم أكن ثاني اثنين
في غار الغرام
حد الذبح هزمتني نبوآتي
ويحكى بأن حبيبتي مرسومة
بين الخلايا والحنايا مترعات بالهيام
وضوؤها قوسان من قزح
المحبة والسلام
يحكى بأن حبيبتي كانت ضياء
ثم صارت وردة مثلى
تضاهيها الطفولة
حين تأتي للحياة
بلا ذنوب أو خصام
يحكى بأن بوجهها
عينان تسكن فيهما
((إرم)) التي ذات العماد
ولحظها مثل السهام
مجهولة العنوان دوما
فهى نهر، فيه واد
ضم أرضا وسماء ونجوما، في تلألئها ابتسام
يحكى بأن حبيبها
قد كان بدرا
هكذا حكت الأيام
يحكى بأن حبيبها
يهدي نسيما رائعا،
والشمس تسطع كل يوم
تمحي من قبسها سدف الظلام
منها تعلمت التصالح والمحبة، والتسامح والفصاحة في الكلام
علمتها في الحياة حقيقة مكنونها معنى السرور بحبها
وحبيبها هو كل حلم
يحمل العشق إليها في المنام
يريد منها أن تعلم عشقه للعالمين
ليروى عنها في الحكايا
أن حباها الله أوصافا
فطهرها وصفاها
نقاء ثغره بسام
من حقد ومن غل،
ومن حسد ومن طمع
ومن مبهومة الأوهام
تخالفهم وتقسم إنه ضوء
ومحراب تصلي فيه كي ترقى وتلقي جهرة تكبيرة الإحرام
وذا فؤادي عنده ما ضاع
يوما
إذ يصلي كل جرح
ثم يبرأُ بعدها
أنا لست أذكر من طقوس
عشتها أو ما يسن وما يقام
قلبي المعذب قبله
في كل يوم كم جرح
لا شيء غيره في الوجود
شريان قلبي في الهوى متوضئ حد السجود
لصلاة فجر بين عينيه
ابتهالا وهجود
فدعوني في صلاتي السرمدية
عند محراب الخلود
كي يصير القلب أتقى
إن كنتم تدرون حقا فاسألوا الحساد عني
كيف جددت الشعائر كلها
اسمي، حياتي، موطني، تأريخ ميلادي
وأجمل ما رأيت بحبنا
هذا الجنون ، وكثرة التهيام
ولتعلموا أن الشهادة
في الهوى سينالها قلب أحب
النغم في وتر الكمان
أنا ألف نهر هارب من منبع
فيه المنى فيه الأمان
فتحملوا في الحب
وحدكمو الفيوض
وما تبقى من حنان
بون كبير في الهوى
ما بين من
وصف المواجع إذ رأى،
وأنين قلب
في الهوى متوجع فقد الأمان.
*****************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق