•• تحت عنوان _أشواق تائهة
تلتم حول صدري عندما
أضع رأسي على الوساد
تضيق ما كان بين أضلعي
وتولع نارا ما كان لها رماد
وتسكن روحي أمر الذكر
ويعود إلي ما خلف البعاد
ويمضي بأم بصري ضباب
يفتت ما بقي لي من فؤاد
وتغمض الوجوم بصيص مرآي
فلا أعرف لنفسي أنا مراد
بين هذا وذاك هي تختبي
عن قلبي تلك هي السعاد
كأني بها وليتني كنت
وجدتها في ممر دربي ايجاد
أخبر يا شعري قوما وسلهم
فإن الروح في شوق لها والفؤاد
ألا فسلهم ليت جوابا منهم
يطفي حنينا ويغرب السواد
فإن أبوا يا شعري بلغهم
لأعقد مع سعادتي ميعاد
وان سالوك هن المكان فقل
أيوجد أطيب من جحر الفؤاد
وان سالوك ساعة الزمان ألا
فان سيع الله كلها سداد
فان ابوا يا شعري فقل لهم
لقاء الله أحلى من الميعاد
وان روحي روحها ذاك البعد
وان القلب حبه من هم بعاد
وعن جراح فؤادي فقل عسى
يشفى من نزيفها ها الفؤاد
ذاك حال نفسي التي تاهت
بين غياهب الجبال والأوتاد
يا ليل يا موطن القلوب الخافقة
يا رفيق الحزين بذاك السواد
اخبر فؤادي ان في دجاك
احلاما تنسج من خيط السواد
يا راحلين من أمامنا كسرب
أطيار مهاجرة للبعاد
هلا رفقة بقلب أحبكم
ما همه ودكم والوداد
هلا نظرتم اليه من بعيد
لرب نظرة تريح الفؤاد
لرب نظرة بالله عليكم
تشفي جروحا كانت كالرماد
يا راحلين عن ديارنا كم
كم من نار تلتهب في الفؤاد
ألن نحظى بلحظة وداعكم
وما أمر الوداع بغير ميعاد
شقينا في شوقكم مرارا
حنينا اليكم يزيد ويزداد
يا شعرا في فم القصيد يغني
أطربتني فيك القوافي بالضاد
وأنارت مهجتي بأوزانك
ومن الاوزان ما خف وزاد
• الشاعرة: عائشة كرابعية
• الجزائر / باتنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق