الأربعاء، 29 يوليو 2020

قصيدة تحت عنوان {{أشواق تائهة}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة {{عائشة كرابعية}}

•• تحت عنوان _أشواق تائهة 
تلتم حول صدري عندما 
أضع رأسي على الوساد 
تضيق ما كان بين أضلعي 
وتولع نارا ما كان لها رماد 
وتسكن روحي أمر الذكر 
ويعود إلي ما خلف البعاد
ويمضي بأم بصري ضباب 
يفتت ما بقي لي من فؤاد 
وتغمض الوجوم بصيص مرآي
فلا أعرف لنفسي أنا مراد 
بين هذا وذاك هي تختبي 
عن قلبي تلك هي السعاد 
كأني بها وليتني كنت 
وجدتها في ممر دربي ايجاد 
أخبر يا شعري قوما وسلهم 
فإن الروح في شوق لها والفؤاد 
ألا فسلهم ليت جوابا منهم 
يطفي حنينا ويغرب السواد 
فإن أبوا يا شعري بلغهم 
لأعقد مع سعادتي ميعاد 
وان سالوك هن المكان فقل 
أيوجد أطيب من جحر الفؤاد 
وان سالوك ساعة الزمان ألا
فان سيع الله كلها سداد 
فان ابوا يا شعري فقل لهم 
لقاء الله أحلى من الميعاد 
وان روحي روحها ذاك البعد 
وان القلب حبه من هم بعاد 
وعن جراح فؤادي فقل عسى 
يشفى من نزيفها ها الفؤاد 
ذاك حال نفسي التي تاهت 
بين غياهب الجبال والأوتاد 
يا ليل يا موطن القلوب الخافقة 
يا رفيق الحزين بذاك السواد 
اخبر فؤادي ان في دجاك 
احلاما تنسج من خيط السواد 
يا راحلين من أمامنا كسرب 
أطيار مهاجرة للبعاد 
هلا رفقة بقلب أحبكم 
ما همه ودكم والوداد 
هلا نظرتم اليه من بعيد 
لرب نظرة تريح الفؤاد 
لرب نظرة بالله عليكم
تشفي جروحا كانت كالرماد 
يا راحلين عن ديارنا كم 
كم من نار تلتهب في الفؤاد 
ألن نحظى بلحظة وداعكم 
وما أمر الوداع بغير ميعاد 
شقينا في شوقكم مرارا 
حنينا اليكم يزيد ويزداد 
يا شعرا في فم القصيد يغني 
أطربتني فيك القوافي بالضاد 
وأنارت مهجتي بأوزانك 
ومن الاوزان ما خف وزاد 
• الشاعرة: عائشة كرابعية 
• الجزائر / باتنة

ليست هناك تعليقات: