"ترنيمات الأمطار"
كانت السماء ...
سخية عطوفة على ابنتها الأرض
فالمطر ...
له مذاق أخر
كأن السماء تمطر حبا وأمومة
وكان "يتمنا " لا مثيل له
وكنا فنانين ممتلكين لفتنة الكلمات
وسلطتها
وكانت طاقة الكلم خفية تخترق نفوسنا
نتكلم بنسق يحكم افكارنا ...
نتكلم بأكملنا ... العقل والوجدان
كلها انسياق تفكير ... أحاسيس ...أنماط إقامة ...على الأرض متآلفة ... متفاعلة... دون افضلية واحدة على الاخرى هناك فوضى جميلة تحكم خطاباتنا فوضى ...هادفة مليئة بالحيرة والنزق ومليئة بالإنسان
زمن فرح لنا كأب روحيا لانسين مليئين باليتم والكدمات ...كانت مناسبة للحرية والنظر للموجودات على نحو طفولي
وكان كلم من فتنة آسرة ساحرة
تستعيد تألق أيامنا الاولى
ساعة خرجت من يد الله
إلى النبع البدائي الغامض ....
فرحة واحدة بشكل واضح ومكتمل ...
فرحة تناديك بغواية...
فرحة تود لو انك تعيشها
أو تبقى على شفا التردد ....
ما أصعب أن تكون انسانا
في زمن تتفاجأ فيه كل يوم بموتك منذ صباحك
محمد طه العمامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق