*قلها بلا غباءْ ...*
.............
قلها بعزّة بهاء النّبلاءْ
بعد جمع الفطنة والذّكاءْ
....نالت واو العطف السّيادة
تباركت ....وكلّنا نباركها
فهنيئا لعناق الوصل .... للهجاءْ
بها أُلغيت الحواجز والفواصل
ومُنع إراقة الدّماءْ
ومن أجل القبل....وإحتلال المحل
صارالتّعلق بالشّفاه خيرجزاءْ
إحتضان حنان والعشق بركان
وحرارة الشّوق تضّاعفت عند اللقاءْ.
الا أنّها تشيطنت النّقط ....
تدعونا بعد وصال للقطيعة العمياءْ
ولا قطيعة مقبولة هنا....
فالبين غير محتمل
وللمتعة نفحات ...وأجل
فدع الوصل ببعضه يتّصل
ليكتمل ليل الأمل مع الرّجاءْ
وقل بصوت يجلجل الأسماع
صِلْ من سارع إليّ وبي إتّصل...ومشى
نداء جليل في الخفاءْ
ترك خلفه رنين صدى
فلولا المحبّة لقطّعت أيادي العطاءْ
وتبعثرت الأرجل وتعثّرت
وتخلّف الرّقي متقهقرا إلى الوراءْ
ولولا المودّة لغرقنا كلّنا في دحسة الظّلماءْ
والحسن المحبوب لولاه
العشق للإشتياق.... قد نسى
ولصار محجوبا عن القلوب
لايرانا ولا نراه ...كأنّه ملقى في فيافي الفناءْ
لقد ولدت المحبّة يوم أن عشق الرّجل
ورود رياض أحاطت بها القبّة الخضراءْ
هي الرّعة منبع الوله.....هي قلوب النّساءْ
شيء عجيب هي ....كأنّها للحياة وعاءْ
وبذورالمودّة من زرع اللطيف ....إعتناءْ
والجمال ....آه منك أيا ذات الحسن الحسناءْ
أغرقه بعذب نسيم الهوى.... ربّ السّماءْ
فصارت كلّها كاللؤلؤ يغطّيه حياء حوّاءْ
فلولا الورود والقلب بعطربالطّيب يجود
لما نبتت في الأرحام بذورالزّهور والأبناءْ
فلما تلمني أيا أنت أن عشقت زهرتي
وعانقتها ليلا خوفا عليها من الجفاءْ
و من صقيع برد ....الشّتاءْ
أوكيف تلاطفني ياابن ادم
إن هجرت حضنا كان بالأمس يحتويني
ريّا لمكنوني وحضن حبيبي سريرشفاءْ
فالأولى أنثى....أعد قولها
والآخرة برباط التّاء ...هي كذا
شئنا أم أبينا....
فأمّك وأمّي ....سواسيا
حياة أرض... أمل ورجاء إرتواءْ
أو عذاب وموت تراب
إذا أمسك عنها..... الماءْ
وما الهواء إلا أنفاس هوى
وبريق عيونهنّ سحر....بنات حوّاءْ
كغرس شهوات في مكنون النّبلاءْ
فرتّل أيّها الشّاعر.... لتكن من الشّعراءْ
فوراء كل شاعرعظيم
أنثة ملهمة ...إسمها حوّاء
أوسمّها الصّاحبة الواهبة ....كالعذراءْ
أوقل أياروحي أنت....
ونادها بكلّ إسم .....أوسمّها بما تشاءْ
فهي واوالعطف القائمة بين الأنت والأنا
...........ريحانيات
الاديب المفكروالشاعر التونسي
محمد نورالدين المبارك الريحاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق