الاثنين، 27 يوليو 2020

قصيدة تحت عنوان {{مائدة انتظار}} بقلم الشاعرة السودانية القديرة الأستاذة {{د/ صباح عبد القادر أحمد}}

مائدة انتظار
********************
د/ صباح عبد القادر أحمد
‏********************
على شفرة الشوق 
في الليل
أنتظر الضوء لو لاح
نجم وقاد شموس الصباح
لكي أطلق الآن أجنحتي 
في فضاء الترقب،
أطلق أشرعتي للرياح 
فأجتاز هذا المدى
عتمةعتمة في السماء،
وظلمة أفق،
ضخامة هذي الغيوم الشحاح 
فالبدر مختنق بالغياب يئن
ومن أجل ضوء
أطيل الصياح
لكي أهتدي للصباح الرباح
سئمت الليالي الحزينات
لا، ليس من يد قنديل زيت
تهدهد صدر  التصبر 
أو كتف النور.. كي 
أبصر الآن في ليلتي ما يتاح
إفطارنا صار مائدة 
من لهيب انتظار
هنا الروح تعزف لحنا حزينا،
به بح صوت المغني
وصرت الحزينة في محبس
آه ما من غدو ولا من رواح
أحبّك كم قالها عاشقون
بها يجهرون ولا يصمتون
فأحرفهم دندنت بالسماح
وفي صمتهم
يرسمون المحبة في بسمة
يستفيق الهواء على عطرهم
وأنا بذراعين لا غير،
أفتح دائرة في الفراغ العريض،
قبالة خوف السهوب الفساح
كطفل تسائله أمّه
كم يحب
وكم يكن من الحب للأم؟
مدّ يديه بعيدا
يجيب بوصف الدوائر،
يختار دّائرة الكون روحا وراح
على باب 
قولي الشحيح 
تقولين شيئًا 
أشد به أزر  روحي 
أشاغب وقت الشكوك 
أسد لأبواب ظني
وأهدي اليقين 
حرير الرضا والوشاح
أصبحنا كـالغرباء نتجول في الطرقات 
مشاعرنا في جدار الرجاء نسطرها بالحروف الصحاح
سنمضي، 
وتبقى وراء الذهاب  الحروف
ف‏لا شيء أجمل منك
لا، لا،
ولا شيء أسعد مني 
أنا معك حتى
‏يطل الصباح
ناسك في محاريب عشقي
معربد في الروابي
أقيم طقوس الضياء
ومن أجل عينيك أدعو،
أصلي صلاة الضحى بانشراح
******************

ليست هناك تعليقات: