الاثنين، 13 يوليو 2020

نص نثري تحت عنوان {{تَوسّد}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{سماح طالب}}

تَوسّد...
ثّرثارُ قَلبي أصبح صاغٍ للمشاعر 
تَدوي عِبر مَسامع الحسِ المرهفِ كصاعقةً مُتيقنةِ  القبول 
لِصدى صوتُ الشّوق يطرُب نبضهِ
أجّيجًا يرقصُ فرحًا عند هطول طيفهُ
يُداهمني عطرهُ النسّم وليس هو كَكُلِ عْطرِ
أقمْ بكُل شوقٌ ووقار أستقبل شذاهُ ليتوسّد خافقِ الصَدرِ
اطرزهُ كوشاحٍ التحف بهِ دون وجّلِ 
مُقيمٌ أنتَ في أروقةَ قلبي المُبّجل 
على مِتنُ خواطري تتصدر كالعاده أنتَ الأول 
ذاك الشاب الوَسيم قصتي 
في حُلية علياءهِ أبتسمْ 
على ثغري حُروفه تتوّسد 
بتصوفْ- بتطرفْ- بعبادة!!!
آهٌ أحتلاله لرَوحي سرمدياً 
فهل سَمعتم يومًا لمن طَابْ له المّقامَ أن يرحل؟!
على ساحلِ مينائي أرسى سفينتهُ 
جَابْ البِحار وعانق الأمواج وعلى سطحِ 
مياهي أعلن التوقفْ  
وعلى مهلٍ تحت حسّي وشرفَ الفؤادِ 
ُتعانق الأرواحُ بعضها بَقبلاتِ
 نثروها في كُل حدبٍ لتنشدِ عُشقِ الخُلدْ
✍/سماح طالب

ليست هناك تعليقات: