الأحد، 12 يوليو 2020

قصيدة تحت عنوان {{ أنا والسماء في نقاء}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{رامز الآحمدي }}

// أنا والسماء في نقاء //

كنت ذات يوم في حفل
والنخب موكبٌ بكؤوسِ
من أسيل مسكوبة بالخمور
فقابلتني امرأة واثقة الخطى
ناعمة الخد ساحرة النظرة
قاتلة الرفَّة مُلهمة العبرة
مدت يدها وظننت بمدها سلام
ولكن حتى السلام اعتبرته حرام
فقلت لها لم أعهد لنفسي مصافحة 
النساء 
فقالت ليست بمصافحة لنتبادل 
السلام بل مددتها لتقبلها قبل الكلام 
أما
اعتدت شرب الخمر مع النساء
فقلت إن مشربي ونخبي هو القهوة 
فأنا بعيد عن الخمر والنساء
ولم أكن لأُقبِّلً يد امرأة ليست 
زوجتي فنظرت بتعجب واندهاش 
وقالت ألا ليتني زوجتك
فأخذت أضحك وضميري يؤنبني
فقلت لن أرحمك بما أبتغيه 
ولا أحكامي في مملكتي
فقالت تكفيني عظمتك
فقد أكفت قلبي جرأتك
تكفيني شفاهك الملساء
وقلبك المعطاء
فقلت لو كنت دائمة التريس 
في منزلك وذات نقاب وعباء
لأتيت بالكتاب
وأولياء أمري لأعلنت القضاء
وجنيت حبك من رخاء
وعرسنا في رقاء
لكن هذا اليوم كان لي إيذاء
فابتعدي عني غيري آلاف 
يقبل يدك الملساء
فأنا غريم النقاء 
ونديم الصفاء
أحب السترة كما تسترنا السماء
ولكن مثلك لا يشعر بفضلها
ليشعر بفضل من أحكمها 
ذاك القضاء

رامز الآحمدي 
شاعر الشرق 
2020/7/12

ليست هناك تعليقات: