هلّا منحتني
بعضاً من وقتك ؟
و بضع دقائق..
ليتسنى لي البحث عنّي بداخلك .
أعدّ نبضات قلبك..
انخفضت سرعة خفقانه
أم تجاوزت دقاته الألف ؟
وأمنح عيوني
النظر في أعماقك
وآهاتك وتنهيداتك..
وهل مازلتُ بداخلك بين الضلوع
أم أعطيتني فرصة الإخلاء ؟
هنا بيت القصيد !!
,,
هل تُصدق ؟
أنَّ عطرك عالق بثيابي
وعلى الجدران..
أتنفسك عبر الأثير ..
أُحاكي طيفك..
أسامر نفسي..
أرتشف قهوتي مع قهوتي..
أقرأ فنجاني ويقرأني ..
أحلم كما يحلم العصفور
ببناء عشه
وحُلمي معك لو تدري
أن أبني وطناً بداخلك ..
ويكون سُكنايَ في قلبك العنيد .
,,
هل تعلم ؟
قد توجتك سيدُ قصري
فأنت الذي تملكه من دون البشر ..
وأنا في حضرتك ...
الحاشية والملأُ والرعية
ياحبي الوحيد.
فامنحني لحظاتٍ
من عمرك رغم انشغالك
وتجاوز آلة الزمن..
كي أرسم إنحناءاتك
وتضاريس
وجهك
وخطوط جبينك الفريد .
,,
إنّي تجاوزت الصبر
أكاد أن أفقد عقلي !!
إذا يوماً ما قد نسيت رسمك
إمنحني ثوان من الإهتمام
لأدخلك إلى شغاف القلب
الذي أنت فيه دائماً
فقد تجاوزتَ في غيابك
حد البحث عن مجهول
أعلنت عن فقدانك..
وإحضارك بالسرعة القصوى
والحكم عليك بالمؤبد
داخل زنزانة العاشقين .
فهلّا عبرت داخل القوافي
لتصبح حروفها كفرحَة الصغير ..
بنهار العيد .
..
ايمان الخالد
22 /7/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق