هاتف بلا صوت
سأكتب بلا قلم...
أغني بلا لحن...
أرقص بلا أرجل...
أنحت تقاسيم وجهي...
بلا أصابع....
أرسم تجاعيد زماني ...
بلا فرشاة...
سأتردد على حانة وجودك...
كل ليلة ...
وأشرب نخب العشق...
التائه فيك...
وأكسر ثلج المعاني ...
في أقداح روحي...
وانتشي ...
أنتشي حتى انسى أنني ...
لوحة فرت ألوانها...
أشكالها...
وبقيت عارية في خريف....
ما بعده خريف...
وأنت من رميت بإزارك....
الوردي على كتفيا...
لاواصل الطريق ...
انتشيت ....انتشيت...
وأصبحت أرى طيني ملحا....
أريكتي طائرة...
قنديلي قمر يتدلى فوق رأسي...
فيأكل الكلم الكلم...
يصبح قرطاسي بلا حروف...
يصرخ حتى أصحو من سكرتي...
أكسر أقداح أحزاني...
يسيل الدم بلا لون...
تفر الحمرة الى القلم...
لاكتب....أكتب....
تفر الى ثغري..
فأتجمل...
تفر إلى رأيتي....
فأتأكد أنني ذلك...
المنسي...
المجروح....
الحزين...
الذي يئن ويئن....
ولم يجد دواء لعلته...
ولا قلما أمينا...
كلهم مجانين...
جمعوا السنابل ...
ولم يبق غير الطين...
حتى الطين...
نحتوا منه أصناما ...
عبدوها كل حين...
وسقطت ضمائرهم ...
في حقول اليقطين ...
فمن سيجمع مابقي ...
من التوت والتين...
صبيحة حفيظ
&&&تونس الخضراء&&&&
و
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق