~ العنوان " نزلة حنين "
على قارعةِ حنينٍ؛
احلولَــك اللّيـل
فـراغٌ يستثقلٌ؛
ويتهادَى..
آهاتٌ، وبقايــَا حُزنٍ !
وتعاويذُ الــوَيل...
أسفُ السّمــاء
وضجّـةُ الآثــام؛
ويحكَ يافضيحة العُمر !
تعاقُب الغيـمَات؛
غيمـةً، غيمـَة
تقاذفُ الماضـِي؛
صورةً، صُورة
رذاذُ المطـر؛
قطرةً، قطرة
انسكـابُ العـويل؛
عولةً، عَولة
وتحتَ الانهِمار...
لبثتُ يوماً، أو بعضَ يوم !
وحين العَودة...
سحبتُ الخيبة أميـالاً سحبةً، سحبَة
وبـِ "نزلة حنينٍ" قد أُصـِبت
إصابةً، مهوّلةٌ تلك الإصَابة...
كمثلِ نورسٍ أبيض مُتعب
فوق بحرٍ عميقٍ
قليلُ حيلةٍ يُلاحقُ الظّلال
أشباحَ الغيَـاب،
ينشدُ مسكةَ ماءٍ في بحرِ ماء
يبتدئُ حنيناً ليس لهُ انقضَـاء
ذاتَ ليلةِ فرح وفي يومِ غزيرُ بـُكاء
ريحٌ عزَفت
وعاصفةٌ أزِفت
والرّوح بين بقايـَا البقـايا علِـقتْ
والمشاعرُ بين ثنــايـَا الحـنـايـَا تـلاشتْ
وكان للقلـبِ ذِكرى!
وللرّوحِ نجـوَى
بينِ حنينٍ وحَنين
ليلٌ جريحٌ بسكـاكـِـين النّهار
وشُعورٌ كسِيحٌ بغدرِ الأقـدَار
وانتحابٌ عنيفٌ يكشفُ كلّ الأسـرَار
آآهٍ ليتـهُ يتمـهّل !
فلا ينفعُ الشّهيقُ ولا الزّفـير
ولو كانَ يتهلّل !
القصائدُ المُعمَّـقة
والحـواراتُ المُعلّـقة
فأشلاءُ الصّور المُؤَرّقـة !
قاسٍ كلّ هذا الحَنـين
صعبٌ جدّا ،ينتهي ليبتدئ
يُكرّر الفراغ دون أن يمتلِئ
وهذا الصّباح الشّمسُ قد بكـت
وقتَ علمتْ
أن قد مسّنـيَ الحنين
وحين نتقابلُ لا تسألني
سببَ الشًيب المُشتعِل
إنّـه ماقد واريتهُ بدَمـِي
والتّـجاعيدُ كانت أثرَ ألمـي المتوسّل
أخيرا !
علمت أنه قد انتهى
حين غادرت أسراب الفراشات قلبي
قلبي... المتأمل..!
_______
#بقلم: الشاعر إسلام جلول
••الجزائر (الوادي)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق