الحسكة تختنق
الشام يا أبتي بالنار تحترق ـــــــــ كالسهم يلقى الأسى و القلب يخترق
النار أضرمها الإرهاب منتقما ـــــــــ من حرها عطشا الأنفاس تختنق
تبكي على قمري الباكي ملائكتي ـــــــــ تأتي الشياطين همس السمع تسترق
الشام جَنتنا للنار جِنتها ـــــــــ إن جاءنا الموت في الدارين نفترق
الشام أحلى جمال الفن موطنه ـــــــــ من أجله العلم منا تسلك الطرق
،،،،،،،،،
الشام أغلى و نبض القلب تملكه ـــــــــ مما جرى أو يرى ينتابنا القلق
السلم رايته في أرضها سقطت ـــــــــ فيها جرى الدم هذي الحرب و العرق
في آخر الليل تقوى الحزن ظلمته ـــــــــ و لا يرى النور لما يغلق النفق
الشعب أخلاقه في الشام عالية ـــــــــ و يحسن اليوم فيه الخَلق و الخُلقُ
الماء يحبس عن شعبي و يقتله ــــــــــ مائي الذي صار في يد العدى الأرق
،،،،،،،،
إعدامه في ليالي الشجو نشهده ــــــــــ و الحبل يلقى ظلما حوله العنق
أبكي و قد خانني التعبير عن وجعي ـــــــــ و الشعر كالعقد في نظمي له النسق
يجري إلى منتهى مجراه منبعه ـــــــــ بالماء فينا حياة الروح تنبثق
أنت التي الشعر بنت الفخر يجعلها ـــــــــ في الرأي دهري معي يا شام يتفق
كل العيون بدمع الحزن باكية ـــــــــ من أجلها هدبي مرآتها الحدق
،،،،،،،،
شعبي بصحراء تيه سار منتحبا ـــــــــ من دونه الماء لم يترك له الرمق
و لحمه المر وحش الفقر ينهشه ـــــــــ شعبي له يشتهى في جوعه المرق
الوهم تمثاله المصنوع من خزف ـــــــــ في الكف لما يغني يعلق العلق
يلهو به المركب الطوفان وا أسفي ـــــــــ يجتاحه إن هوى ربانه الغرق
في دقة الوصف هذا حاله وطني ـــــــــ كل الرؤى لا يرى فيها لنا الأفق
،،،،،،،،،
في مشرقي النار لا تخبو شرارتها ـــــــــ و مغربي هل بنادي الموت يلتحق
لا يشترى وطني بالمال يا زمني ـــــــــ من باعه كذبا في الوهم يختلق
في عالمي العربي الطغيان منتشر ـــــــــ نحو الردى كلها الأوطان تنزلق
الروح سورية الأنوار تمنحها ـــــــــ قد جاءها يحمل النيران مرتزق
عن حالها يسأل الإنسان وا عجبا ــــــــــ و المرء في جرمه قد شفه الرهق
،،،،،،،،
تدمى عناقيدها في موطني بدمي ـــــــــ و كرمة العمر منها يسقط الورق
طعم الحياة مريرا صار فيه فمي ـــــــــ و صورة الموت بالأذهان تلتصق
من يقطع الماء عنا الدهر يمقته ـــــــــ جيش الأعادي طغى قد ساسه الحمق
من يقطع الماء عنا النار تخطفه ــــــــــ من قلبه بان ذاك المجرم الحنق
من حولك الداء و الأعداء يا وطني ـــــــــ والشعب في الساسة الأوغاد لا يثق
،،،،،،،،
بالشام يسري الأسى تشكي جزيرتها ـــــــــ و اللص قد جاءها في ليلها شبق
للشام غنى قصيدي كله قمري ـــــــــ و الشمس يترك في المغنى لها الشفق
بنوره الحب نلقى البغض ظلمته ـــــــــ و الليل يخفى إذا ما يظهر الفلق
الشام فيها سيعلو البدر مكتملا ـــــــــ في الليل مثل الشهاب الحلم ينطلق
يأتي المسيح إليك الشام يحملها ـــــــــ بشرى الخلاص له في مجده الألق
،،،،،،،،،
يأتي إليه ببشرى الخير شاعره ـــــــــ يقوده للمعالي السيد اللبق
الياسمين الندى يشتاقه و روى ــــــــــ لما الربيع أتى شعري له الحبق
منه الطيوب تفوح الشعر يا وطني ــــــــــ بيت القصيد له المغنى بك العبق
الشعب أيقونتي ما هزها زمن ــــــــــ و الشعر يهدى إليه روضه الغدق
أسابق الوقت في ألقائه طربا ــــــــــ شعري و فكري به الأحداث أستبق
،،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق