روحي
يا وطني فداك
أرى البدر يا موطني في حماك ـــــــــ يغني يحب و يهوى غناك
يزيد ضياء و يبدي حياء ـــــــــ و أبهى من الشمس عيني تراك
لأجلك قلبي تحدى الصعاب ـــــــــ أضحي بعمري و روحي فداك
أراك تحوز العلى في الزمان ـــــــــ و يحمي المليك المفدى حماك
بكل صفات الجمال و كل ـــــــــ سمات الكمال إلهي حباك
،،،،،،،،
و في كل حرب ضروس الدروس ـــــــــ إلى الناس تعطي تدور رحاك
شبيها لك البدر يغدو و يبدو ـــــــــ بهيا بليلي الجميل سناك
و كل الشياطين تلقى الهلاك ـــــــــ نراه المليك المفدى الملاك
و إني نعيما مقيما أراك ـــــــــ جحيم الردى لا يرى في مداك
يمر السحاب و يبدو بعيدا ــــــــــ و يغدو سعيدا إذا ما سقاك
،،،،،،،
و كل العيون ترى النور فيك ــــــــــ تميل الرياح بهمس ذراك
يصير الربيع بهيا يحب ـــــــــ ربوع الحياة إذا ما أتاك
عيون الزمان جميلا تراك ــــــــــ و منها هما الغيث يسقي ثراك
أحبك يا موطني في وجودي ـــــــــ لأقصى حدودي يزيد هواك
أخاطب قلبي لماذا بكل ــــــــــ أغاني هواك يطيب مناك
،،،،،،،،
و مثلي لسوف تغني يقول ــــــــــ إذا ما جمال الشعور سباك
و سوف تراه الملاك يغني ــــــــــ و يأتي على ذكره في رؤاك
و سوف تبيع الشذا للربيع ـــــــــ على كل ورد يميل نداك
و سوف تغني الطيور إلى من ــــــــــ تهاه ربيع الهوى في رباك
و في مغربي للسلام مقام ــــــــــ أيا مشرقي الحرب تسري هناك
،،،،،،،،،
بكل التفاني نصون حماك ـــــــــ إلى منتهى الدهر نبقي عراك
و كل خؤون يضل و يشقى ــــــــــ سعيدا الوفي يرى في هداك
مليكي المفدى يطيعك قلبي ــــــــــ و يلقى إذا ما عصاك الهلاك
و تمشي مليكي بدرب المعالي ـــــــــ يسدد ربي العظيم خطاك
و مجد العلى أنت في الملك تبني ـــــــــ و تسلم طول البناء يداك
،،،،،،،،،
و هذا الزمان عظيما يراك ـــــــــ و ما فيه يحمي حمانا سواك
و قد جئت من دوحة الأنبياء ــــــــــ هو الله من في الوجود رعاك
و أصبحت تشدو غناء الهوى يا ـــــــــ فؤادي أراك فماذا دهاك
يراك له المغرب الحلو تشدو ـــــــــ و نار الهوى أضرمت في حشاك
أراك فؤادي أسير هواك ـــــــــ هواه أتاك بما قد كفاك
،،،،،،،
يطيع المحب هواك فيحيا ـــــــــ و يشقى و يفنى إذا ما عصاك
أيا موطني بان فيّ هواك ـــــــــ أراك العلي و جل علاك
تنادي علي بأحلى النشيد ــــــــــ و يبقى بهذا القصيد صداك
و يخطب ودك زهوا زماني ـــــــــ و لا أرتضي فيه إلا رضاك
و يلقى الردى موطني في حماك ـــــــــ بشر الأذى دائما من رماك
و يسقى بطهر دمائي ثراك ـــــــــ و يبقى يفوح بروحي شذاك
،،،،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق