السبت، 29 أغسطس 2020

نص نثري تحت عنوان {{شاهد على الرحيل}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة {{نوال ذياب}}

شاهد على الرحيل
أيها الباب الذي ضم راحلا بشغافي...
أتذكر ....ليلة سهاد طووووويلة...
غارقة بدموعي وشهقااات مكتومة تصدر أنييين حزينا  لحريق ذهب بكُلِّي ..الفَانِـــي رماااادا ...
ظلام بهيم زحف إلىت ،صدري ..خنق الأمل ،قتل الأمس ،شوه الجمال ولون أُفقِي بسواده...
همهمااات .....زفرات ...ودموع...
ورجـَائِ لا ترحل...لاتذهب...لا تكسرني...
تذلْلّٓتُ بالرجاء لصنم كنته...
تضرعتُ للكون من حولي أَن يمنعَ رحيلك... 
أن يُؤَجل موتي..
لملم دفاترك القديمة ..هل لها قيمه اكثر مني كي تكره فراقها ،
وتسعي لفراقي...
وتلك الحقيبةاللعينه التي كانتَ تختزلُ عالمك فيها ..اكرهها...واكره ضَمَّك إليها...
أَهيا أَدفء من حضني....
أنتظر هذا عالمنا الذي بنيناه بأَرواحنا بامتزاجنا وتوحد نبضنا...
أترمييه وترميني....
كم أُحسست أني هباااء...بعثرتني وسرقت من قدمي الطريق ...
الفيتني ثكلى بلا رفيق...
أيها الباب الذي شهد موتي...أتذكر،
كيف زحف الظلام من الكون ليسكنني...
أيتها ا الشمس أتذكرين كيف قَبَّلْتِي قدميْه رأفة بي لكنه دهس نورك واغلق الباب و،اغرقني في ليل طوييييل بلا نهاية ...تشربت سواده  وألفيْته يسري في شراييني....
وأعلن الغياب ،.والوحدة رفيقين لمساري...
وغاب عن مداري...
وغاااااب .....غاب في الزحام.....
وخلفك وراءه ..مثلي أنا وحيدا....

                             ⁦✍️⁩نــِـــــوال  ذيـــاب ⁦🇹🇳⁩

ليست هناك تعليقات: