**أحلامٌ هاربة**
أٌمنيةٌ في كُنهِ السماء
مابين السحبِ المتزاحمةِ تائهةٌ
تخفي تجاعيدَها العميقة
متجملةً بفستانٍ من النجوم
أحمر على شفاهِ القدرِ؛ ذبحَ عشرينَها بكلِّ نعومةٍ
جيدُها الأبيضُ مرهونٌ؛ بعقدٍ من حباتِ اللؤلؤ
آخرُ نظرةٍ لتلكَ الشفاهِ تقطرُ لذةَ
مشاعرٍ ذابلةٍ
على شرفةِ الدهرِ ظلت جاثمةً
زهورُ الياسمين المتعبة
تبحثُ عن إستنشاقٍ عميقٍ لإحيائها
على كومةِ الخشبِ الهزازة
تمكثُ أحلامٌ هاربةٌ
على آخرِ خيطِ وميضٍ خافت
يستيقظُ حلمٌ معتوه
على أطرافِ الليلِ يسيرُ بحذر
يستنشقُ ذراتِ العطرِ من خلفِ الزجاج
يتهاوى على صدى صوتِ الصراخ
يدورُ كالدراويشٍ
محاطًا بمدارٍ رمادي متعرج
فيصطدمُ بأولِ جدارٍ للحقيقةِ الشمطاء
ليسقطَ ضمآنًا لاهثًا
يبحثُ عن عذوبةٍ شاردة
فيرتوي من عينٍ لاذعةٍ البصيرة
ليعودَ مخذولاً محني الفؤاد
يجرُّ أذيالَ الخيبةِ من عنقِ الزمن.
__________☆
ريم علاء محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق