خربشات ساخرة
١ (وحدة) لم أكن يتيماً، لكن حبيبتي مَسحتْ على رأسي، قالت بنبرة صوت يقطر حناناً ورقّة وهي تفردُ ذراعيها :
_تعال يا طفلي.
لا أعرف، لكني مَشيتُ على أربع، ثم حَبوتُ صوبها،وبكيتْ!
٢(غيرة) أتذكر أن وجهها صار قرمزياـ فجأة، كنت أحدثها عن زميلاتي في الكلية، ضَحكتْ شقيقتي التي كانت تقف فوق رأسينا، اما حبيبتي التي تشبه البطة، فقد طَبعتْ اصابعها الخمسة على خدي! أنا لم أخجل من شقيقتي التي أرتدّتْ في حينها للخلف وهي تخفي فمها بيدها، ما أخجلني حقاً هو منظر دجاجة أمي السوداء، التي قَفزتْ مذعورة وتَركتْ بيضة خلفها 🙃!.
٣ (عقاب ) مدّتْ كلتا ذراعيها، قالت أريد عناقاً يليق بحبنا، دَهشتُ في بداية الأمر ثم اتسعتْ أبتسامتي، بعدها أطلقتُ أكبر ضحكة في حياتي، لكني لم أحصل على عناق، بل فراق !.
٤(غباء) كلما جلسنا في خلوة إلى بعضنا أسمعها تردّد همساً وأحياناً بصوتٍ عالٍ :
_متى ينزلُ البعيرُ من التّلِ؟. كانت الشقيّة تحيرني بعبارتها اللعينة هذه، حتى أنها تجعلني غاضباً في أغلب الأحيان ، في واحدة من خلواتنا أتذكّر أني قبلّتها من فمها، وَضعتْ يدها في صدري وابعدتني ثم حدّقتْ في وجهي بدهشة، قالت :
_الآن نزلَ البعيرُ من التل. ثم تنهّدتْ.
٥(حنان) كنت معجباً شديداً بها، أتذّكر أن وجهي كان يحمرُّ ويصفرُّ حين تحاذيني، عندما يغيبها الزقاق وقبل أن تستدير اطلقُ تنهيدة مرعبة، كان هذا حالي معها، في المرّة الأخيرة التي حاذيتها، اتذّكر أني تَطلعتُ في وجهها فأرتبكتُ والتوتْ قدمي، العجيب أنها لم تلتفتْ ولم تقل لي إسم الله عليك، كما كانت تفعلُ أمي!.
بقلم /رعد الإمارة /العراق /بغداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق