الثلاثاء، 11 أغسطس 2020

قصيدة تحت عنوان {{حُـرُوْفٌ وَجَـمَـاْلْ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عادل الفحل}}

#حُـرُوْفٌ_وَجَـمَـاْلْ#

لِـأنَّ الْـنَّبْـضَ مِـنْ شِـيَـمِ الْـفُـحُـوْلِ
نَـبَـضْـتُ، وَمَـاْ خَـشِـيْـتُ مِـنَ الْـأُفُـوْلِ

،وَلَـمْـلَـمْـتُ الْـزُّهُـوْرَ مُـهَـمَّـشَـاْتٍ
عَـلَىٰ طُـرُقِ الْـتَّـعَـاْسَـةِ، وَالْـذُّبُـوْلِ

لَـكَـمْ تُـلْـقَىٰ الْـزُّهُـوْرُ وَهُـنَّ رُوْحٌ
؛ مِـنَ الْـأَرْوَاْحِ عِـطْـرٌ لِـلْـذُّهُـوْل

، وَكَـمْ تُـسْـبَىٰ الْـحُـرُوْفُ وَهُـنَّ طَـيْرٌ
يَـقُـصُّ جَـنَـاحَها خوفُ الْـرَّحِـيْـلِ

فَـتَـبْـقَىٰ فِيْ انْـتِـظَـاْرٍ مِـنْ مَـمَـاْتٍ
،وَتَـنْـسَىٰ عَـزْفَـهَـاْ عِـنْـدَ الْـهُـطُـوْلِ

عَـلَىٰ جُـدْرَاْنٍ سِـجْـنٍ لَـاْ تُـغَـنِّـي
؛ بَـلِ الْـآهَـاْتِ تَـشْـخَـبُ كَـالْـعَـوِيْلِ

وَعِـنْـدَ الْـحَـرْفِ قَـدْ أَلْـقَـيْـتُ رَحْـلِي
، وَقَـدْ تُـلْـقَىٰ الْـرِّحَـاْلُ عَـلَـىٰ الْـصَّـلِيْلِ

عَـبَـرْتُ سَـبِـيْـلَـهَـاْ لَـوْلَـاْ اصْطِفَـاْئِي
... جَـمَـاْلٌ آسِـرٌ؛ وَعَـلَىٰ الْـمُـحُـوْلِ

سَـأَلْـتُ حَفِيْفَـهَاْ في رَوْضِ طُـرْسِـي
فَـقَـاْلَتْ إنّ نَـبْـضِـيَ فِيْ الْـسَّـؤُوْلِ

لِـيَـنْـحـتَ في جُـذُوْعٍ يَاْبِـسَـاْتٍ
يُـذَكِّـرُهَـاْ بِـطَـبْـعٍ فِـيْ الْـنَّـخِـيْـلِ

لَـعَـلَّ الْـجِـذْعَ يُوْرِقُ ذاتَ هَجْسٍ
وَيُـفْـلِـتُ مِنْ غَـيَابَاتِ الْـخُمُـوْلِ

وقَـدْ نَـادُوا عَـلَيَّ ألَـاْ تَرَاْجَـعْ
، تَـرَيّـضْ إنْـثَـنَـىٰ ظَـهْـرُ الْخُـيُوْلِ

وَلَـنْ يُـصْـغُـوا فَـفِي الْـآذَانِ وَقْـرٌ
؛ هُـنَـاْ مَـوْتٌ عَـلَىٰ دَقِّ الْـطُّـبُـوْلِ

تَـرَدَّتْ هَـاْ هُـنَـا حَـتَّى الْـمَـطَـايَـا
فَقَـدْ  زَهَـقَـتْ على ثِـقَـلِ الْحُمُـوْلِ

، هُـنَـاْ رَقْـصٌ عَـلى ذِمَـمَ الْقَـضَايَا
؛ تُـقَـيَّـدُ هَا هُنَا حَـسْـبَ الْـأُصُـوْلِ

بِمَـجْـهُـوْلٍ سَـتُـلْـصَقُ تِلْكَ حَتْمًا
لِـأنَّ الْـجَّـهْـلَ مِـنْ أُسُـسِ الْـوُصُوْلِ

هُـنَـا الْـأوْطَـانُ مِـنْ سَـرَفِ الْـتَّمَـنِّي
هُـنَا قَـوْلُ الْـحَقِيْقَةِ مِـنْ فُـضُـوْلِ

بِـرِيْـشَـتِكَ الَّتِي تَـشْـتَـارُ شِـعْـرًا
خُـذِ الْـألْـوَاحَ وَأكْـتُـبْ عَـنْ خَـمِـيْـلِ

تَـغَـزَّلْ بِـالْـأَوَاْنِـسِ والْـأَيَـاْمَـىٰ
وَهِـمْ شَـوْقًـا إلَـىٰ حَجَرِ الْـطَّـلُـوْلِ

أَوِ اكْـتـبْ عَن شَـبابِكَ مَـاْ تَـوَلَّـى
عَـسَـىٰ إنْ عَـاْدَ يَـأْتِي بِـالْـحُـلُـوْلِ

وَطَرِّ الْـشَّـيْبَ في وَجْـهٍ وَصَـدْرٍ
بِـدَمْـعٍ مِـنْـكَ يَـجْـرِيْ كَـالْـشَّـلِيْـلِ

تَـنَـاْزَلْ عَـنْ حُـرُوْفٍ بَـاْلِـيَـاْتٍ
فَـإنَّ الْـأَمْـنَ فِي دَرَكِ الْـنُّـزُوْلِ

سَـتَأْتِـيْـكَ الْـجَّـوَاْئِـزُ والْـهَـدايا
إذا أخمَـدْتَ صَـوْتَـكَ عَـنْ ذُيُـوْلِ
.....
بَـحَـثْـتُ  عَـنِ الْجَّـمَاْلِ بكلِّ صَوْبٍ
فَـألْفَيْتُ الْجَّمالَ بِـلَـا مُـيُوْلِ

وَقَـالَ (الْـيَوْمَ أمْـرٌ) فِـيْـهِ حَـسْـمٌ
فَدَعْ( خَمْرا) كَمَـا( الْمَـلِكِ الضَّلِيْـلِ)

بِـلَـادُ الْـعُـرْبِ تُـنْـحَـرُ كُـلَّ يَـوْمٍ
فَـهَـلْ تَـشْـقَىٰ بِـسِـحْـرٍ مِـنْ كَـحِيْـلِ؟

وكيفَ الْـحُـبُّ يَـأْمَـنُ فِي زَمَـانٍ
وَشِـعْـرُ الْـحُـبِّ كَـالْـشَّـرِهِ الْـأََكُوْلِ؟ 

وكيفَ الْـحُـبُّ يَأْمَـنُ مِنْ سِـهامٍ
بِـأوطانِ الْـخِـيانِـة  كَـالْـصّـهِـيْـلِ؟

تَـعَـرَّتْ لِـلْـغَـرِيْـبِ عَـنِ الْـخَـفَـايَا
بِـأَلْـفٍ قَـدْ سَـرَتْ وَبِـلَـا دَلِـيْــلِ

حَـريْصٌ تاهَ في سُـبُلٍ تَـشَـظَّـتْ
وصارَ الأمْـرُ في أيْدِي( سَـلُوْلِ)

فَـقُـلْـتُ أيَا جَـمَالًـا غَـارَ حُـزْنًـا
رُوَيْـدَكَ إنَّـنِي  بِـصَـدَى الْجَّـمِيْـلِ

جَـمِـيْـلِي حُـبُّ أوطانٍ وَعِــزٍّ
جَـمِـيْـلِي كُـلُّ مَـعْـنًى فِـي أُصُـوْلِ

ولَـيْلَىٰ لَـيْـسَ إلّـا فِـيْـكَ تُـشْـفَـىٰ
وَقَـدْ مَـرِضَـتْ عَـلَىٰ وَطَـنٍ عَـلِيْـلٍ

وَسَـيْفِي مُـشْـهَـرٌ بِـلِـسَـاْنِ صِـدْقٍ
وَلَـمْ أَبْـخَـلْ بِـدَمِّـي أوْ مَـقُـوْلـِي

نَـصِـيْـرٌ لِـلْحُـقُـوْقِ بِـلَـا مُـرَادٍ
سِـوَىٰ أنَّ الْـنَّـجَـاةَ لَـفِي الْـعُـقُـوْلِ

سَـتَظْـهَـرُ يَا جَـمَـالُ عَـلَـىٰ قَـبِـيْحٍ
إذا غَـمَـزَتْ رُؤَاكَ إلَـىٰ الْـفُـحُـوْلِ

#عادل_الفحل_11_8_2020_بغداد#

ليست هناك تعليقات: