ياسمينةُ الشام ...
,,,
قالت ليَ ياسمينة الشام
والتي تصّغـرُني بأزمانٍ
وتكّبُرني بالعشّق ألفيّ عام
كُنّا قد التقينا ذات ليلةٍ
بربّوةٍ ذاتِ قرارٍمتين
من مِعراجِ الأنفاس .
,
قالت بحكّمة العارفِ
بما وراء الأشّياء
وبمنطقِ المُمكن والمُحال
والإسّتدلالُ على المَعنى
بالظّاهرِ على الباطنِ
وبحالِ المَقامِ في المَقال .
,
مَعينُ الفكّرِ يُعـرفُ
إذا كان تـواتُرهُ مُحّكماً
وعَلا مُرادُ نَصّهِ
على الإجماع والقياس .
,
والمعّشوق في العشّق
يُستَدلُّ عليه بِصفاءِ الفِكر
وليس بضَربِ الدّفِ
واهتزازُ القدّ المَيّاس .
,
وذاتُ الإلـه تَـراها
جهّرةَ العين بالعقـلِ
والنفسُ تُبصِرَهُ
بالإدّراكِ والإحّساس .
,
ومن أفنى حياتَـهُ
يتَوخّى المَحبوب
في تشّبيهٍ و قياس
نَزَعتّ به خواطِرهُ
إلى الحيرةِ والإلّتباس .
,
فذاتُ المحبوبِ أسّمى
من التّشبيهِ في الوصفِ
حين الإبحارفي الغرامِ
وجدّ الطّلبِ بالإلتماس .
,
وإنْ كانَ العشّقُ
مَبدؤهُ نظرة بين المُحبين
فذاتُ الله عند العاشقين
لا تُدّركه الأبصارُ والحواسّ .
,
وإن حَضرَ ماءُ الفكرصُبابَةً
نَقَضَ التيمُمَ في
قيظِ الشّكِ من الأساسّ .
...
محمد قاسم ــ فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق