الاثنين، 10 أغسطس 2020

قصيدة تحت عنوان {{ياسمينةُ الشام }} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{محمد قاسم}}

ياسمينةُ الشام ...

,,,

قالت ليَ ياسمينة الشام

والتي تصّغـرُني بأزمانٍ

وتكّبُرني بالعشّق ألفيّ عام

كُنّا قد التقينا ذات ليلةٍ

بربّوةٍ ذاتِ قرارٍمتين

من مِعراجِ الأنفاس .

,

قالت بحكّمة العارفِ

بما وراء الأشّياء

وبمنطقِ المُمكن والمُحال

والإسّتدلالُ على المَعنى

بالظّاهرِ على الباطنِ

وبحالِ المَقامِ في المَقال .

,

مَعينُ الفكّرِ يُعـرفُ

إذا كان تـواتُرهُ مُحّكماً

وعَلا مُرادُ نَصّهِ

على الإجماع والقياس .

,

والمعّشوق في العشّق

يُستَدلُّ عليه بِصفاءِ الفِكر

وليس بضَربِ الدّفِ

واهتزازُ القدّ المَيّاس .

,

وذاتُ الإلـه تَـراها

جهّرةَ العين بالعقـلِ 

والنفسُ تُبصِرَهُ

بالإدّراكِ والإحّساس .

,

ومن أفنى حياتَـهُ

يتَوخّى المَحبوب

في تشّبيهٍ و قياس

نَزَعتّ به خواطِرهُ

إلى الحيرةِ والإلّتباس .

,

فذاتُ المحبوبِ أسّمى

من التّشبيهِ في الوصفِ

حين الإبحارفي الغرامِ

وجدّ الطّلبِ بالإلتماس .

,

وإنْ كانَ العشّقُ

مَبدؤهُ نظرة بين المُحبين

فذاتُ الله عند العاشقين

لا تُدّركه الأبصارُ والحواسّ .

,

وإن حَضرَ ماءُ الفكرصُبابَةً

نَقَضَ التيمُمَ في

قيظِ الشّكِ من الأساسّ .

...

محمد قاسم  ــ فلسطين

ليست هناك تعليقات: