الخميس، 20 أغسطس 2020

نص نثري تحت عنوان {{حروف بلاعنوان}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{جاسم الشهواني}}

حروف بلاعنوان

كتبت بقلم ظننته يشبه كل الأقلام 
مداده على الورق كان لي مرئي وحروفي لهة معنى وتعرف بعنوان . 
لكن كل ماكتب لم يقرؤه غيري .. ؟
عرضت ماكتبت على كل من جالسني ليقرأ
ماكتبت . نظروا لي بنظرة كلها إستغراب .
أين كلماتك المزعومة .. ؟
قلبت صفحاتي بحذر .. ؟
بت أخافها قد تكون مسحورا 
هاهي كل حروفي على السطور منظومة
مابالهم لايرونها .. ؟
ألف سؤال دار بجمجمتي المكتظة أصلآ
بالأسئلة منذ عقود طويلة .. ؟
هل حروفي حقيقة .. ؟
قد يكون لاوجود لها وعقلي الباطني هو من يخدعني .. ؟
ماذا لو كنت أنا ايضآ كحروفي لاوجود لي
تصدع رأسي لكني بالفعل أراها منقوشة
على السطور .. !
قررت أن اقصد رجل حكيم ليساعدني
وأجد أجوبة لكل لأسئلتي 
حملت بيدي كراستي التي أدون فيها
كل مايخطر ببالي كنت خائفآ ومترددآ 
وقع خطواتي كانت مرتبكة وغير متناسقة
تعثرت بكل شيء وباللاشيء .. ؟
عرضتها عليه وأنا غير واثق من إمكانية
رؤيتها .
قرأ الرجل حروفي بكل وضوح .. ؟
تنفست الصعداء وكأنني ولدت من جديد
أو عدت من أرض اللاعودة 
قال يابني حروفك لايراها من لم يكن 
مقتنع بك قبل أن يقتنع بحروفك 
زمن الحروف الصادقة ولى لغير رجعة
ان اردت لحروفك ان تقرأ .. ؟
أكتب بقلم الرياء والتملق ستقرا حروفك
وتعرف . حاول أن تلحق بالركب والاستجد نفسك وحيد .
قررت ان اعمل بنصيحته وأكتب بقلم كله
خداع . اخذت قلمي لأكتب كسر بين اناملي
إقتنيت قلم جديد نزعت غطاء الرأس .. ؟
وجدت القلم يبتسم لي وكله شغف لينزف على ورقي . كتبت ماكتبت .. وكلما إنتهيت من كلمة إختفت .. ؟ 
عدت للحكيم مرة أخرة . ولكني هذه المرة واثق الخطوة يمشي ملكآ 
نظر لكراستي وبدأ بقراءة كلمات بالفعل
كنت قد كتبتها .. ؟
سألته .. هل تراها .. ؟
اجابني .. نعم اراها .. ؟
قلت له .. أنا من كتبها ولم اراها .. ؟
ضحك وقال لي لأنك حديث بعالم النفاق
وقلمك الذي إقتنيت لابد أن يعتاد عليك
هو منافق من الطراز الرفيع .
أكتب كثيرآ ليعتاد عليك وتزداد خبرة
خرجت وأنا اكثر ضياعآ من أول لقاء
لم أجد ذاتي وكسر قلمي الصادق
وحرفي باتت بلاعنوان .. ؟

                     حروف بلاعنوان

                                     جاسم الشهواني
                                            العراق

ليست هناك تعليقات: