الثلاثاء، 18 أغسطس 2020

قصيدة تحت عنوان {{ران على عمري}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة {{جميلة شلبي}}

ران على عمري الذي
 ما استبقيتَ عيده 
وجع الليالي وأفول الأنجم
 والفرح صار يزور لماما
 ثم وراء الدجى يختفي
 والربيع يأتي ولا ألقاه
 لأن أصفادك كبلت قدمي
 يا من لم أرم منه عتقا  
وسألت نفسي لم أبقيت قيده؟ 
فأدركت أنها للرق لانت  
وجعلت منه سوارا للمعصم  
حتى جلست روحي على أعتاب سجنها
ترقب طيورا تتبادل الوجد على أفياء الشجر
 فاستنهضت الطير همتها
وللعزم دعتها كي لا تنثني
وكانها قد همست لها أن العمر يمضي
و أوشك المشيب أن يبلغ منها عتي
وأحلامها مضت وكادت مع الأيام تنطوي
فأومض في العين بريقها 
وكسرت قيدا لتعانق صبحا وتلثم الزهر وتنتشي
وسافرت عبر الدروب وهجرت حبا سقيما
يحسب أن الود رقا ويخال خير الأحبة
من ظل ظهره على المدى منحني

جميلة شلبي تونس

ليست هناك تعليقات: