الأربعاء، 26 أغسطس 2020

نص نثري تحت عنوان {{أخبــركَ بشيء}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{جنات حسين علي}}

أخبــركَ بشيء ..
أَتعلـم : حين تُخـاصِمنـي ؛ يخـاصمُنـي نـومي ، وراحَتـي ، وضحكتـي ونفسـي ، وتتـركُني كـلُّ حـواسي ، من يـومِ أمـسٍ ، وأنـا لااسـمعُ ، ولا أتكلـم ، ولا أرى تــرَكتْنــي نفسي للأرقِ ،  وعيـوني للـسهرِ ، وشــفاهي حـزينــةٌ ، لـم تعـرفْ مامعنـى الأبتــسامةِ ..
من أنت ؟! لـتفعلَ بي هكــذا ، وتتحكــمَ بي ڪالـروبوتِ ، تفـرحُ أفـرحُ ، تحـزنُ أحـزنُ ، تبتــسمُ أَحيـا .
أســمُكَ نغمــةٌ تـُربِكُ مَســمعـي ، حين يــذكروك أمـامي ؛ ذكـراك تجعلُ قلبـي يُصعَـقُ ، وينبـِضُ باأقسـى ماعنــدَهُ .
أيا رجــلاً : من أيِّ قبيــلةٍ أنتَ ، ومن أيِّ صنفِ من الـرجالِ ؛ بااستـطاعَتِكَ ان تجعَلَني لعبـةً مُعتَّقةً ، تأخـذُني شـمـالاً ، وتـأتـي بي جنـوبًا ، وإنـي راضيةٌ بما يحـدُثُ ، لـم أكـنْ يـومًا كهكـذا ، ضعيفـةً وبكاملِ إرادتي ، واستـسلامي ، فكفاكَ يامُعـذِّبي ، خصـمُكَ ضعيفٌ جدًا .
ياحبيبي رحمتَك بعدَ اللهِ ، فقلبـي لا يحتملُ ، جـفاكَ أكثــر ؛ فقـد طـال هجــرُكَ أَلا صفحتَ عنِّـي ؟ ..
فقـد سـئـِمتُ بُعـدَك ..

#جنات_حسين_علي /العراق

ليست هناك تعليقات: