السبت، 15 أغسطس 2020

نص نثري تحت عنوان {{وصية بقايا إنسان}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة{{حورية بن براهم}}

( وصية بقايا إنسان )

لم أعهد غيابَه...؟!
سألتُ و لم أجدهُ...؟
عاودَ الظهور و سأل عنّي...
هل أنتِ بخير ياغالية 
 أ تذكرينني .. أم صار إسمي إلى زوالٍ ..؟؟
😢...ما نسيتُك أنا..
 بحثتُ عنكَ ، 
 حاولتُ و سألتُ ،
 لم تترُك لي اختيارا
  لا في القربِ ولا في السؤال..؟!
  كيف حالكْ..
  أين أنت ولمَ البِعاد..؟
  هل نسيتَ الودّ ....أم خُنتَ العهد ..
  أم للحبّ أنت ناكر...؟
  أم أردتَ الهجرَ بعد اعتِيَاد..؟؟
  إسمعيني يا غالية..
  ليس لي غيركْ..!
 لا أمٌّ ...و لا أختٌ  ..
  أخدتهم المنيّة و غطّاهم التراب ..
أنتِ مسكني في أوجاعي..
أنتِ وطني في غربتي..
أنتِ ملاذي حين أتيه..
  هي الأقدار ..
   يا أعزّ الناس .. يا أغلى أمنية.!
 هي الأقدار....؟؟؟
  هكذا هو نصيبي..!؟😢
   كمْ عرفتِ عنّي..
   كم بكيتُ بين يديكِ..،،
  معك سهرتُ 
     أقصص الحَكاوي..
     و أسردُ المآسي...
     تعرفين أسرَارِي و ما أُخفِيه..
    وتعرَفين أحزاني ..
     يبدو أنّه الرَّحيلُ...
      أعرِفْ؟؟ 
    سأتخَلّى عن مكاني في هذا العالمِ الحزين...،،               سأظلُّ أسأل عنكِ   
   ولو بالقليل
   و بما استطعتْ ..؟
 لكن....!؟
    إن غبتُ طويلاً  و لم يأتيكِ خطابي...
    إقرائي الفاتحة على روحي ...
اليوم فوق الأرض..
وغدًا تحت الأرض..
              أذكريني ولا تنسِينني..،😢
سامِحِيني..
  تركتُ لكِ بين الحروفِ نبضي...
  وفي الكلماتِ حِسِّي...و لها إقرائي..
  إسمعي صوتي في نَقرِ القلم على الورقِ..
  وسيلانِ المدادِ .. فهو دَمعي..
صار لي أن أغيب...صار لي أن أرحَل...
  قدرنا هكذا..
      لم نلتقي  ...
      ولن نلتقي..
       لكن أرواحنا إلتقت ،
       وقبل أن تَهنأ تفرَّقتْ
       لم يَشأ القدر أن يكتمل الحُلم..؟
  أعلم أنّكِ ستبكين كثيرًا ،
      وهذا عزاىٔي..
  وأعلم أن آخرَ ماتراه عيني
      هو وجهكِ الباهِي..
      الحمدلله...و قد رضيتْ 
  تركتُ لكِ وصِيَّتي...
      إعتَني بنفسك و دينك وبيتك...
      واقرائي أذكار الصّباح والمساء....
        ولا تكوني قاسِية على سمير ؟؟
    أذكريني يا غالية...أذكريني يا غالية...
     واقرائي الفاتحة على رُوحِي...😢...
         😢❗و ذهبَ ولم يعُدْ❗😢
                                حورية بن براهم ..الجزائر

ليست هناك تعليقات: