كانت هناك فتاه باريسية
من جذور عربيه
كانت جميله جدا
ورقيقة المشاعر
كانت بكل المقاييس عفويه
وقفت يوما على شرفات
نافذتها
ترنوا سماء باريس الرماديه
كان جوا مشحونا وحزين
كانت الطيور صامته
وابواق السيارات صامته
وصوت الرياح شجين
ولم تسمع يومها صوت جارتها العجوز
التي وعدتها ان تريها كل ضواحي باريس
وكل الحكايات الجميله
واخبار تلك السنين
صمتت واخذها شعور الخوف
ولحظات شوقا وحنين
نادت سيدتي سيدتي
اين انتي
هل اخلفت بوعدك
ام كنت تمزحين
اسمعيني صوتك
اخرجي اسقي زهورك
كما كنت تفعلين
لاصوت يومها
ولا جرسا ولا رنين
زعلت تلك الفتاة وبكت
وضاقت بها الدنيا وتحيرت
فكتبت
وقرأت ما كتبت
وتأثرت انا
كما هي تأثرت
تلك العجوز كانت تشع بالأمل
كانت ملاذها الوحيد
حين تشعر بالحنان
كانت كأم تطمئن ع اولادها
كل صباح ومساء
كانت لا تفكر في الفناء
كانت ايقونه
كانت انسان
وانتِ يافاتنتي الجميله
يا عربية الدم والكيان
افرحي كما عهدتك
وازرعي الحب في زمن العناء
وافيضي جمالا
وتخيلي السناء
فكل الحياة انتِ
وكل بهاء
وتعلمي ان تزرعي الحب
ففيه الشفاء
وتعلمي ان تنشرين السعادة
حين يحل الوباء
احمد ال صالح الزبيدي
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق