الجمعة، 21 أغسطس 2020

مقال تحت عنوان {{الحُب عِبادة مُقَدَّسَة}} بقلم الكاتبة العراقية القديرة الأستاذة {{مريم علي السيد}}

الحُب عِبادة مُقَدَّسَة 

تُمارس هذه العِبادة في كُل الأديان السَّماوية كاليهودية والمَسيحية والإسلامية، وكذلك الأديان التي ليسَ لها كتاب كالهندوسية والشنتوية..

 تَجعَل من الحُب عَقيدة جَليلة تُمارَس قَبل كُل العِبادات، لا تَفتَرق عِندَ شَخص وآخَر أو دين وآخَر، فالكُل يؤمن بدين الحُب يُمارِسُونه بأبهى صوره، يَرتَشِفون كأس الحُب بِلا شكوك وأوهام..

 كأنَ الحُب حَقيقة ترى لا مُجَرَد حَقيقة لا تَراها العين المُجردة، نَتَّذَوق طعمه بِلَذِيذ النَشوة، ونَشِم عطره بعطر الأحبة..
لا يُأخرنا عن وِرد الحُب عمل ولا شغل ولا رفيق، نَهِبُ مسرعين نقتات رشفات من إكليل الحب ببطء.. 
 نَحتسيه بلا وقت مَعلوم ولا مَكان مَرسُوم ولا كَم مَوزون ولا رَقم مَعدود، وكأنه ماء نَسقي بِه كل أرواحنا الثكلى، أو حَبات المَطر على أرض ميتة قد تشققت فأصبَحت أجزاء مُشتتة لتصبح أرض واحدة تُسقى بماء الحب..

يرقد الحب عند أطراف النهر تحت أشعة الشمس في إشراق الصباح، وكأنه فتاة خمرية بشعر ذو لون نحاسي، تغازل الشمس بريقه، فيصبح لامعاً يعكس ألواناً يخدش الأنظار كأنه سكين حاد تجرح كل من يتقرب إليها، لكن إذا استعملها بلطف ستفيد بلا منازع..

استَخدم الحُب بطريقة سَليمة سَتنجو..

مريم علي السيد

العراق

ليست هناك تعليقات: