مكسورُ الجناحِ.
عجبتُ لأمرِها ستِّ الْمِلاحِ
تعاتبُ زلَّتي، تَنْسى جِرَاحِي
لِتَنْسى أنَّنِي ما خنتُ عَهْدًا
يُذَكِّرُنِي الْبُعَادُ بِكأسِ راحِ
إذا ولَّى الْحَبِيبُ عن الدِّيَارِ
فَما نَضَبَتْ خُمُورِي من قِدَاحِي
أتَانِي عَابِسًا يَشْكُو غَرَامًا
وقالَ الْعِشْقُ يَقْتُلَنِي يا صَاحِ
فأنْ جَاءَتْ لَيَالِي السُّهْدِ عَيْنِي
سَهِرْتُ بِلَيْلَتِي حتى الصَّبَاحِ
لأشْكُو عِلَّتِي في طَبْعِ ذَاتِي
وأنْسَى ضُحْكَتِي حتى مُزَاحِي
وأخُفِي بَسْمَتِي في آهِ قَلْبِي
لِتَعْلُو أنَّتِي صَوْتَ الصُّرَاخِ
إلا فاسْعِفْ صَدِيْقًا قد أتاكَ
أضَاعَ الرُّشْدَ في دَرْبِ الصَّلاحِ
نَدِيَّ الْقَلْبِ إذْ تَأتِي أراكَ
أضَعْتَ الدَّربَ في عِشْقِ الْمِلاحِ
هَداكَ الرَّبُّ يا خلًا وفيًّا
أراكَ الْيَوْمَ تَشْكُو غير صَاحِي
إذا سَلَبَتْ كُؤوسُ الْخَمْرِ عَقْلًا
يَضِيْعُ الرُّشْدُ في أمْرِ الْفَلاحِ
فَقَدْ تَأتِي الْمَعَاصِي من خُمُورٍ
وكأسُ الْخَمْرِ لَذَّاتُ السِّفَاحِ
فأُدْعُ اللهَ في خَيْرٍ تَجِدْهُ
كَذَا والْخَيْرُ يأتِي بِانْشِرَاحِ
وسَائِلْ بِالْهَوى فيمن هَواكَ
ولا تَعشَقْ كَمَكْسُورِ الْجَنَاحِ
ولا تأتِ دُرُوبَ الْعِشْقِ قَصْرًا
ولا تَطْلُبْ غَرَامًا لِلنِّكَاحِ
فأنَّ الْعِشْقَ يسْمُو في الْقُلُوبِ
يُذَلُّ الْمَرْءُ في الْعِشْقِ الْمُبَاحِ
حسين حمود
فلسطين القدس تجمعنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق