الاثنين، 24 أغسطس 2020

قصيدة تحت عنوان {{حْسيّنُ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{محمد عباس الغزي}}

#حْسيّنُ : 

حُسيّنُ 
وأنتَ ماءُ الحياةِ 
كيفَ لا يغورُ مائها مُنهزماً ؟!!
يبكي قُصُورَهُ 
بين يديكَ في أداءِ الواجب
وكيف تُمسكُ الأرضُ ثَراها ؟
وكَواكبُها 
تتشظى دماً 
تتهاوى على شِفاكَ فطَّرَها الظَمأُ
بأنينٍ أبديَّاً 
يضجُّ للملكوتِ 
على عِرضها المُنتَهك 
ووحيُّها المُحتَرِق 

حُسيّنُ 
يا جْرحاً غابراً … فينا يتسع 
يا نزفَ الرسولِ 
ولوعةَ البتولِ 
وكَبدُها المُنصدع 
ولهيبُ ذي الفقار  :
ما أُبرِيَ صَدئهُ 
من بقايا الدَّمِ المُتجمد 

يا سِفراً سَرمَديَّاً 
من الماضي 
الى الآتي … الى الآتي … الى الآتي 
في كُلِ يومٍ … منهُ فينا 
نبيّاً مُرسلاً يتجددُّ 

يا بُركانَ ثورةٍ 
هَشَّمَ الأضلاعَ فينا 
متى ينفجر ؟!!
متى يقودُ زِمامها ؟
صاحبُ الرايّةِ الحمراء !!
أم الى متى يطويها ؟
ونحنُ على شَفيرِ الرَّدى 
صرعى إليهِ نتطَّلعُ !!
…………………………..
                                      محمد عباس الغزي 
                                       العراق / ذي قار 
                                         ٢٠٢٠.٨.٢٢

ليست هناك تعليقات: