روحي كأَنَّها ورقةٌ ، من أوراق الـخريفِ ، سَقـطـت على الأرض ِنـقلتها الريحُ ، لـِمكانٍ مهجورٍ ، حَـلَّ عليها الـظـلامُ .
في جـوفـي دفـترُ ذكـرياتٍ ، يقرأ نَـفـسَهُ ، وأسمع توريقهُ ، يُـخـدِّشُ أُذني ، أصبحتُ كَـقلمٍ يكتبُ ليلاً ، هَـاربًا من عالمـِهِ ،
بِلـُغـةٍ لا يـفـهـمُها أحدٌ غيرَهُ .
ينـتـابُني الهَوَسُ .
كأَنِّي أسِمَـعُ صوتَ بابٍ يُقـرَعُ ، أَظنُّها كفُّهُ مَـن أَطرَقت بابي ؛ هرعتُ مُسرعَـةً لفتحهِ ، فإذا بي وجَـدتُ الريحَ ، تَحملُ لي ذكرى الليالي التي بِـيننـا ، فحَـزنتُ .
من أينَ لي هذا الحزنُ وفي عيـنيَّ فرسٌ جامِـحَ .
كأنَّ الفرحَ يُجـاذِبُ أنفـاسي ويعتليها ، ليتني أتـَمكَّن من مِسـحِ الخِطوة وأُقـدِمُ على المسيرِ حيثُ يكونُ الـفرحُ ، وأتـَوحَّدُ فيهِ وأجـولُ وأَركضُ .
سكنتْ راحـتيكَ على الجُرحِ ؛ فتعـودت .
وكتـفـكَ بـعيـدةٌ عني أكثـر مما ينبغي ، لا شيءَ أتكئُ عليه ،
مـن سقوطي .
العتمـة ُغيَّرت مَلامحــي .
وأَسقُطُ وأُعاوِدُ الـنهوضَ وأَرتَطِمُ بالحوَّافِّ ، التي نالت مني في كل مرة أقع بِـها .
كيف سمحتُ لـنفسي أنْ أَصِـلَ لهـذا الحَـدِّ ، لا بـد من أَن أتحرَّرَ من أَحزاني ومأسـاتي وأهاتي ، وأَن أُخفي سوادَ هالاتي ، التي أصبحت ظِلالاً يلاحِقُني بين السُّطـورِ والـكلماتِ .
#جنات_حسين_علي / الـعراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق