تعايش بين حب ووئام
تمر السنون و تتوالى الأيام و بين زمن و آخر تسقط أقنعة البعض بأعداد متفاوتة قد تكثر و قد تقل، بين الحين والحين و لكنها تختفي من حياتنا بخطرنا أو من غير ذلك. حينها نفتقد للكثيرين، منهم من يحز في أنفسنا فقدانهم و يتركون أثرا طيبا في حياتنا، كما البعض الآخر الغير مأسوف عليهم وهم كثر أو قلة لكننا قد نكون نروم ارتياحا بغيابهم...
بمرور الزمن و توالي المصالح بين بني البشر تتكاثر الأقنعة وتختلف بين هذا و ذاك، و بين الحين و الحين بسقط العديد منها ويفقد البعض منا البعض وهي أمور قد تكون من الإيجابيات في الحياة البشرية، فربما لا تحتمل الأيام و البشرية و حياتنا المزيد من الزيف والمزيفين و هم كثيرٌ...
وهكذا هي الحياة رغم صعوبتها لا يزال فيها و فينا متسع من الحنين وكثير من العثرات ، نعم نحن نخوض معاركنا ونحيا، و أكبر زاد لنا فيها هو المحبة الصادقة للآخر والكلمة الطيبة، لأننا لا نروم غير المحبة طريقنا وديدننا في هذه الحياة محبة للوطن و ساكنيه ...
ذلك الوطن الذي كدنا نفقده ونفتقد معه واحة محبة بين إنسانية تتلون لنا و بنا، وبين الحين والحين يدخل حياتنا البعض ممن يهدوننا الكثير من المحبة والتي كدنا نفقدها في صحراء أيامنا فيصبحوا أبناء للقلب و الروح معهم و بهم نسلك طريق أيامنا القادمة...
ذلك الوطن الذي نسكنه و يسكن فينا و نحن عطاشى و منذ الزمن البعيد و التاريخ القديم للتعايش في حب و وئام حتى يكون انتماؤنا لحق يعود لأصحابه كلما أرادوه و عدل يسود بين الأنام...
عزالدين الهمامي
بوكريم – تونس
13/09/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق