تمعّن فيَّ بعشقٍ قد سهّى عنه فأظهره لي رُغمَ كبرياءه، خجلت وقلتُ له وعيناي تُشيحان النظر عنه :- ماذا ، لِمَ تَنظر لي هكذا؟؟ ،
أجابني ببروده الّذي يستفزّني به :- هكذا، يُعجبني أن أنظر إليكِ ، أم إنَّ هذا ممنوع كالقُبّل؟؟،
بغضبٍ قد نالَ مني ومقلتاي تعكسان رغبتي في المزيد مِنَ العشق :- أنا لي،... لا يحقُّ لكَ النظر إليّ ، فلستُ بمنظر لأهواءك ، ....
باغتني على حينِ غِرّة ووقف أمامي بكلّ عِزّةٍ وأنفاسه تلّفح صفحة وجهي الّتي بدت كثمرة ناضجة يسهل عليه هو اقتطافها ، تلمّس وجنتاي وعيناي فاغمضتَهما وقال بغرام قُربَ مسامعي لتقشعر أوصالي :- كُلّكِ لي يا متمردة، أعلم بعشقكِ لي ، أعلم بخفقات قلبكِ ، أعلم بنظرات عينيك، فلا تدعّي الكبرياء وأنا قد سلّمتكِ قلبي،....
تواترت النبضات وكأنّها في سباق ، إلهي ؛ لا أتحمّل كمية العشق هذه ،
تراخت أطرافي فَضَّمني إليه بينَ احضانه ، فكانت آخر كلماته قبلَ أن يُغمى عليّ :- أنتِ لي ، حبيبتي.
#حور_القيسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق