"رحلة الوهم"
شعر / منصور عياد
هذا فؤادي
رأى الأحزان زاحفة
على طريق الهوى
والسم في فيها
تقول:
يا من تنادِى الحب
تطلبه
هذِى شموعك
قبل البين أطْفيها
هذِى صروحك
بعد الهجر أهدمُها
وإن تعد
من سوى الأيام يفنيها
هذا وفاؤك
بعد الغدر منتحر
وكل أحلامك
الأشواك تنعيها
يا من جعلت جنان الحب
عامرة
إن الخريف لآت
كي يُبّكيها
يا من تظن
سماء الحب صافية
بعد الصفاء
سحاب الوهم يشقيها
يا من نسجت من الأوهام
شرنقة
ما مات فيها
سوى من كان يبنيها
يا رحلة الوهم
فى روحى وفى جسدى
وحول الهّمُ
حاضرها لماضِيها
قرأت بالأمس
أولُّها وآخرها
ورغم مُرِّ الهوى
أصبحت أمْشيها
فهل أعود لحبٍّ
كان لي وطنا
وهل أعود لدارّ
كنت راعيها؟
لا لن أعود لحبٍّ
صار لي شبحا
يهوى المآتمَ
والأفراح يعصيها
إني أرى الحبَّ
نجمًا فى سما أمَلى
فإن خبا
فضياءُ الشمس يأتيها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق