تــــــظـــنّ بأنـــنــــي مَــــلِك وداري
ثــَـريــّـة بالــكــــــنوز وبـالـجـَـــــواري
وأنّ علــــى يمــيني حــــــوريــات
وممشوقات درّ على يســاري
وأني طـاغــيا صنـعي الخـــطــايا
ومـــنتـقـع الـــرذائـــل ذا قــــراري
وأنـي كالـرّحـــايا مـــن الـخـمــــور
ورأسي في المُــدامـة لا تـــواري
وأنها إن ترانـــــي فيا عيــوبـــــي
لتلقى أن سكني مِلك جــاري
وظـنـها فـي ثرائـــي فـهــو حــــقّ
فما مثــلي ثـــــريّ فـــــي الـفِـقارِ
وخــــــابـت أننــي أنــِس النــّسـاء
فما أنَس لـــــديّ ســوا جــداري
وأمّــا مـا تَمــــالك فــي جـنـابـي
فأَيـْد كـلّ وقـت هـُـــــم جـــواري
ولـيْ سُكْــر نَعــم ونــديم كاس
ولكن من دمـــوعي وا عصاري
فيا من بي هويتي وبي ظلمتي
أنا أهـــواك لــكــــن فـــي ســـــــتــارِ
ومـا أبعــــــدتـــــــك حـــــــاشا لكــــره
فـحـــــبــك مــا يــشـــــــدّ بــــه إزاري
وأنـي قـــــــــد تـصانعت عــــبوس
لألّا تحــزنيـــــــــن علــــى فــــــــــــراري
تـركتــــــك بالـنّـــــذالـــة وادّعائـــــــي
مِــــــــــزَاجيّ وأشـــــــــري بالدّيــــنــارِ
إذا رمــــــــــــت لأنثـــــــى لها أهــــــــاء
أميـــــر ذا وجــــاهـــــــــة واقــــــتـــــدارِ
وأنـــــــــي والـــذي أغــــــناك حالـي
قفــــار فــــــــي قفــار فــــــــــي قفــارِ
تـفضّلت المَـــــخـــادع والكــذوب
عليـك خشيـــــة مـــــــــــن إنتـــــحارِ
لأنّ الـــقــفــــر والــفــقـــــــر ثــقــــــــــال
وحاملــهــــم دوام فــي انكـســـــارِ
ومـثلك لا أطيــق عـليـــها نســم
وذا ما كــان ســــبب لاقتصــاري
تـركت ومـا تـركت لك خـــــيـــــــار
وحـالـي مــن تــَـخيّر لا اخـــتياري
فعَـيْـشي يا فـروحـي كـل يوم
كـــدار فــــــي كـــدار فـــــــي كـــدارِ
،،
أسرار مطوية
بقلمي
محمد سيد أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق