أصبـتُ بالـتوحــد
نـزفتُ كـل طاقتي، وأنـا أسبح عكـس الـتيار.
وأنـا أتحمـل خُرافات الغير، وتقلبـاتهم، وكـذبهم، وأقاويلــهم.
كُـل ما أريــد الإقتراب؛ عُدت أبتعدت أكثـر من قبل.
وأعـتزلت نفسي كثيـرًا.
أكـُـلم الـجدارن، والأوراق، والأقـلام، والكتـب.
حتى مللتُ ذلك.
وخـرجت للعالم من جديد وجدت الفوضى، والـمتاهة، والغرور، أمــور كثيرة لا تحصى.
حتـى الشمس أصبحت حارقـة، والـهواء يخنـق، والـماء لا يروي، والطعام لا ينفع.
نعيش شبه أمــوات..
في عالـم اللاحيـاة..
أنـظر لمرآتي
لم أعـرف نفسي..
تغيرت جدًا .. أصبحتُ شاحبة..
أبحث عن قلبي .. لم أجدهُ في مكانهِ..
أين سقط مني؟
الـمس مكانه لا ينـض، هل يعقل أني مت؟!
عقلي لا يعمل، منذ فترة طويلة رافقني النسيان.
الـكلام والحكاية حتى أني تركت عادتي القديمة وهي أكلم كوب الشاي، وقـدر الرز، والأواني البيضاء التي صرتُ لا أرى انعكاسي
بِــها..
هل أصابني زهايمر؟ أم لماذا أني لا أتــذكر شيء.
ذهبت للـطبيب قال: عندكِ "تــوحد".
فقلت: وما الدواء أيها الطبيب؟
فقال: عـودي وادخلي المُجتمع منَ جديد، فأختلاطكِ مع الـناس سيعافيكِ..
ضحكتُ بهزء، وعـدتُ لغرفتي وأحكمت أغلاقها،
وبدءنا حديث جديد، أنا وأكـواب الشاي.
#جنـات__حسين__علي
الـعراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق