الاثنين، 7 سبتمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{دَاءُ الشَّوْقِ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{عبد الفتاح الرقاص }}

دَاءُ الشَّوْقِ

كَفَاكَ تَمَرُّدًا يَا أيُّهَا الْلَّيْلُ الطَّوِيلُ
فَإنَّ قَلْبِي يَعْشَقُ الْقَمَرَا
أزِحْ عَنْ أضْلُعِي شَوْقًا
يَشُدُّ بِسَاعِدَيْكَ هَوَى فُؤَادٍ يَعْصِرُ الْكَدَرَا
كَفَى يَا لَيْلُ لَسْتُ أطِيقُ فِي مَنْفَى ظَلَامِكَ
حُزْنَ أيَّامٍ عَلَى أۥۥُخَرَا
وَ هَذَا الشَّوْقُ أضْنَانِي
بِحُمَّى مِنْ سُهَادٍ يُوقِظُ الْأَشْجَانَ وَ السَّهَرَا
كَفَى هَلْ لِلزَّمَانِ سِوَاكَ شَكْلٌ مُشْرِقٌ
شَلَّالُ ضَوْءٍ يُشْبِهُ الْقَمَرَا
وَ هَلْ لِلْحُبِّ دَاءٌ غَيْرَ دَاءِ الشَّوْقِ مُحْتَمَلٌ
إِذَا الْإحْسَاسُ قَدْ صَبَرَا 
كَشَوْكِ الْوَرْدِ إِنْ أَدْمَى يَدِي
وَ شَكَوْتُهُ لِلْعِطْرِ لَانَ وَ رَقَّ وَ اعْتَذَرَا 
وَ رِفْقًا بِي فَمَا أبْقَيْتُمَا مِنِّي سِوَى جَسَدًا
بِقَلْبٍ جَنَّ وَ انْفَطَرَا
وَ قَافِيَةٍ بِحُبٍّ نَسَّمَتْ أَنْفَاسُهَا الْوِجْدَانَ
 حَتَّى نَبْضُهُ سَكَرَا 
سَأهْدِيهَا لِسَيِّدَةٍ تُحِبُّ الشِّعْرَ و الْقَمَرا

بقلم : عبد الفتاح الرقاص
المغرب

ليست هناك تعليقات: