صرخاتُ أفكاري
____________
في اكتئابٍ تام
وعزلةٍ ناضجة،
صريرٌ خفيٌّ مجهولُ
المصدرِ يخترقُ
سكونَ جسدي المتناقضِ
مع رأسي، حيثُ
صخبٍ حادٍّ متواصلٍ
يزدادُ كلّما تعالت
صرخاتُ أفكاري
كالسَّيلِ الجّارفِ لا يعيقُه شيء
يجتاحُ المكانَ
ينهشُ النهارَ بعكّازِه المتهالكِ
يأتي الليلُ عابسًا
البعض منّي هربَ خلسةً
من أشباحِ الظّلامِ وضراوةِ الخوفِ
متسلّلًا بين تعرّجاتِ القصبِ
على زورقٍ أعورٍ
أضاعَ وجهتَه....
أبدو كجسدِ سمكةٍ بلا
رأسٍ أو زعانف
وجبة الأفاعي الطّازجة
المياه تلتهمُني بلا هوادة
قيس آل رحيم / العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق