الأربعاء، 16 سبتمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{وهل أكتبُ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}

وهل أكتبُ ...؟
___________
وهل أكتبُ ...؟
يميناً  ، لعمري ، أنا أهربُ...!
هروبَ ظباءٍ لغابِ الحنينِ 
توارتْ بقلبي ، هوىً تشربُ 
هروبَ عيونٍ تمر هناك 
مرورَ السّواقي بوديانِ فُلٍّ 
تروح لقلبي ، به تلعبُ
حروفي تندّتْ بصوت اليمامِ 
و لون الغمام 
ورعدٍ وبرقٍ به يُلهِبُ 
حروفي كأنّ خوابي النبيذِ 
تراقص كأساً ، تغازل نجماً 
و يُدعَى ( سُهيلاً )  
و يشربُ خمراً به يُسلَبُ
أ تعرفُ أنّ حروفي تئنُّ
تكاد تَجنُّ 
بها أمتطي كل ريحٍ تموج 
بقلبي هناك ...
و لا تذهبُ ...!
و هل أكتبُ ...؟
و ربيَ إنّ حروفي تماهت 
بلون الصباحِ ، و لون المساءِ 
بهمسك دوماً به تُسلَبُ ...
و هل أكتبُ ...؟ 
أجنُّ جنوناً بحرفٍ تلوّى بقلبٍ يلوذ
بها مُعجَبُ  ...
حياتي إليكِ كمثلِ الشهيق 
و مثل الزفير 
وربيَ إني إليكِ أتوقُ 
إليك أغني 
وطعم غرامي جوىً يُلهَبُ...! 
و هل أكتبُ ..
يميناً ، لعمري 
بكِ أُصلَبُ...!
حروفي تئنُّ ، وخفقي يحنُّ 
و روحك دوماً  كشمسٍ تلوح 
بخفقة قلبي ، و تشرق دوماً
و لا تغربُ...!!

سهيل أحمد درويش 
سوريا_ جبلة 


ليست هناك تعليقات: