وهل أكتبُ ...؟
___________
وهل أكتبُ ...؟
يميناً ، لعمري ، أنا أهربُ...!
هروبَ ظباءٍ لغابِ الحنينِ
توارتْ بقلبي ، هوىً تشربُ
هروبَ عيونٍ تمر هناك
مرورَ السّواقي بوديانِ فُلٍّ
تروح لقلبي ، به تلعبُ
حروفي تندّتْ بصوت اليمامِ
و لون الغمام
ورعدٍ وبرقٍ به يُلهِبُ
حروفي كأنّ خوابي النبيذِ
تراقص كأساً ، تغازل نجماً
و يُدعَى ( سُهيلاً )
و يشربُ خمراً به يُسلَبُ
أ تعرفُ أنّ حروفي تئنُّ
تكاد تَجنُّ
بها أمتطي كل ريحٍ تموج
بقلبي هناك ...
و لا تذهبُ ...!
و هل أكتبُ ...؟
و ربيَ إنّ حروفي تماهت
بلون الصباحِ ، و لون المساءِ
بهمسك دوماً به تُسلَبُ ...
و هل أكتبُ ...؟
أجنُّ جنوناً بحرفٍ تلوّى بقلبٍ يلوذ
بها مُعجَبُ ...
حياتي إليكِ كمثلِ الشهيق
و مثل الزفير
وربيَ إني إليكِ أتوقُ
إليك أغني
وطعم غرامي جوىً يُلهَبُ...!
و هل أكتبُ ..
يميناً ، لعمري
بكِ أُصلَبُ...!
حروفي تئنُّ ، وخفقي يحنُّ
و روحك دوماً كشمسٍ تلوح
بخفقة قلبي ، و تشرق دوماً
و لا تغربُ...!!
سهيل أحمد درويش
سوريا_ جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق