الأحد، 27 سبتمبر 2020

نص نثري تحت عنوان {{غادرتُ بك ذات يوم}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{ريم علاء محمد}}


*غادرتُ بك ذات يوم*

ريم علاء محمد


ترمي حروفٌ كثيرةٌ على جانبِ الطّرِيق

بعض الدُّمُوع وبقايا زفرات مخذولة

علّها تكون سببًا لِنجاة وردة قُطفتْ بليلة حب مَنْسيّة، خالية من الهمس 

تتوسد جدرانها أشباحٌ باردةٌ


محطاتْ القطار كزوجة الأب 

ترمي خلف الراحلين جلاميد الصخر 

تردد طلاسم اللاعودة 

من يملك حق التذكرة يجري مسرعًا 

ومن لا يملك...

           يبقى شاخصًا 

فزاعة وسط الحقول 

تتسمر الرّقاب على الرصيفِ 

بإتجاه المجهول 

تتعلق الأعين على أعمدةِ النورِ لِتفقد بريقها 

عند كل موعد

غادرتُ بك ذات يوم...

كمية الهواء لا تكفي لأطفاء الرّئات المحترقة!

دخان السجائر يروق له التجول بأجساد الجالسين 


تُرى من يملك القدرة على إيقاف الإنهيار؟!

والضياع بين عقاقير الادوية؟

فكرة عقيمة!

عدم الألتفات كثيرًا للطريق البعيد، الخطوط البيضاء المتوسدة في وسط الشارع 

صاحبها كان وحيدًا لا يملك خيار الرجوع

فلم يفكر برسم خط آخر باتجاه معاكس 


عَبَّأ الخطواتْ باللاشي وغادر.....

------------- 

ليست هناك تعليقات: