سوريا المجد !!..
--------------------
ياسوريا المجد الذي شيده
بناة مجد تحت ظل سحابا !.
ماذا أرى , ذاك الذي ماخلته
أسأل عنه , وما لقيت جوابا ?!.
يمض قلبي والجراح عميقة
وما تشهديه ماعليه حسابا !.
ياسوريا من بالغوا في جرمهم
قد جاوزوا بجرمهم إرهابا .
مازال فيك من سعوا في بغيهم
ولهم ذهاب في الأذى وإيابا !.
هدوا بك ماكان مبنيا مدى
وما عليهم بما أتوه عقابا.
سفكوا دماء الأبرياء ولم يزل
نهر الدماء بسوريا سكابا.
الموت فيها لايزال مشمرا
لساعديه , والفناء مثابا!.
والموت يحصد من يشاء من الورى
يفني شيوخا ضعفوا وشبابا.
وفي ثراها للدواعش فعلهم
تركوا البلاد يادمشق يبابا .
وصنائع الأشرار ليست تحتصى
والشام تشكو من يجيد خرابا .
بأي ذنب قتلوا أبنائها
وبأي حق يبغضون عتابا?.
قد جسدوا باطلهم في أرضها
ولكل شر أشرعوا أبوابا.
بل هال نفسي سوريا مافعلوا
من يمنحوك من الأنام خرابا.
ومن مضوا قدما إلى وجهاتهم
متلذذين بأن يطول عذابا !.
وبأن تظلي ساحة مفتوحة
لحرب المصالح في المدى أحقابا.
سل في دمشق عن معاوية الذي
قد كان فيها من الملوك مهابا ?!.
انظر دمشق كيف صارت بعدكم
وكأنها ماأخذت , أسبابا!.
حاضرة الفتح المبين ورمزه
أمست تغالط في الزمان حسابا.
أين الوليد , ومن تولوا بعده
وأين من كانوا لهم حجابا?.
تركوا دمشق لشياطين الورى
ولكل وغد يستحق عقابا!.
تركوا دمشق تشتكي ماهالها
وللعدا في سوريا أذنابا.
تركوا جلالات المدى ليس لها
من بعدهم معنى ولا ألقابا.
تركوا دمشق بعدهم وكأنها
قطعة لحم , والناهشون كلابا !.
تركوا دمشق لاخيار لأهلها
إلا التولي لمن طغى قصابا !.
تركوا دمشق خلفهم لاتحتفي
بفتح أندلس ورمي حرابا. !.
تركوا دمشق تستهين بنفسها
وفصل دمشق ليس "فصل خطابا" .
تركوا دمشق دون معنى ربما
يسمو بما تعنيه طي كتابا .
لكنني ألفا دمشق بعدهم
ستظل تدفع للجلال حسابا !.
وسوف تبقى في الوجود عظيمة
بكل شأن لن تجده معابا.
على دمشق من القلوب سلامها
ومحبة الحر الأبي ثوابا.
يكفي دمشق افتخارا إنها
معنى شموخ كم له أعقابا.
يكفي دمشق , وكما العهد بها
إن سألوا عزا تكون جوابا!..
شعر : صلاح محمد المقداد - اليمن -
27 سبتمبر 2020 م - صنعاء -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق