(النداء الاخير)
أنا ما تواريت ابدا خلف جفوني
ساعة اثارالغسق دموعي
في دجى الليل
من قال ان العيون لا تراني
وانا مازلت ارفع كفاي
معلنا الضراعه والطاعه
فكيف لبياض عينيَّ
أن يستنطق الكون الفسيح
الذي ظل لايرى
سوى من يصرخون في المدى
يا لفؤاد أم موسى
حين نظروا تحت ستارمن الليل
فهاأناارتشف من الفراغ
ضوء نجمه يتيمه
ظلت تراوح بين المجرات
الى ان وصلت الى درب التبانه
فهل ياترى سيبتسم الكون
حتى لا تأخذني اللوعه
فتشدني من مقلتيَّ
والهواء يعصف في جفوني
مسكين اناعندما لم ابصرالقمر
مبعث الحياه والدفء
والهروب الى مابين السحب
يتنقل من منزله الى منزله
وانا مازلت بلا منزله
لاني بالامس كنت محاق
قبل أن أدخل في منزلة البدر
فابدأرحلتي من منتصف الشهر
حتى أعود كالعرجون القديم
معلنا الدوران حول نفسي
انها غشاوة الدموع
التي مزقت كل الاشرعه
على ذات الألواح
التي تسري بموج كالجبال
حتى باتت عيوني
تجري كالسيل السخين
تحت وطأة الهطول
للمطرالعنيف
الذي يتوسلني بليل قاحل
بأن يهطل على الارص اليباس
محتجاعلى كل ماهو أخضر
واناعبثا أحاول التوقف وحدي
بجانب الناي الحزين
استعداداادللنداء الاخير
بقلمي د.نعيم الدغيمات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق