الجمعة، 18 سبتمبر 2020

خاطرة تحت عنوان {{بائع الحلوى}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ {{رشيد الموذن}}

 بائع الحلوى 

إلى عينيك 

صحا دمعي

وعلى باب حلمك أنتذب

لروحك أنت ..

كيف العزاء ؟!

يا قمرا قد ذهب .

أطفؤوا ضوءه..

وأنتهى من النبع المصب.

روح العصافير تسري

فيا ويل من ضرب .

متى ينكسر الشر !؟

قد هدنا التعب ..

فتحنا صفحة الغواية

وأسندنا ظهرنا للعراء

دون سبب....

حول بائع الحلوى 

يجتمع الأطفال والذباب.

وكل من هب ودب ...

نرى أكف كل الظنون..

أنقتاد الطفل من الأذن. ..

نذكره دائما ..

أنك أخر الأحياء...

وهناك نوعان من رهب ..

رب الكائنات ...

وثعبان عطشان على شفتيه

تسيل اللعب ..

رقيق الملمس .عربيد

أيات فنه ..

تطيش لها الأحلام 

إن وثب ....

سيعتاد طفلي على جر الأذن

وعيناه على النسور

فوق الهضاب ...

لن يرضى أن يرتاح

بين المخلب ....

وعلى أغصان الزمن

الجانحة مع الريح ،

عيون ملطخة بمكحلة

ليس لها في التاريخ نسب

تذرف الدمع على عصفور

لم يكد يحط على غصنها

ثم رحل عن كثب...

فتك به قناص وحشي

كم مر عليه من فصول ...

ثم أنطوت في كل

لذة ناقصة صخب

فمعلوم في الغاب 

وضع السياج ..

لا تترك الوحوش حرة

طليقة بها سغب ..

مدن تسوقها الغرائز

تحسبها مغارة ذئاب...

فالفضائل والمعالي 

لا تهب ...

هي بطول السعي 

وبخير المساعي تكسب ...

وكل بيت هو مملكة

إن سلبت منه آمال 

الطفولة . فلهفي 

على صرح هوى 

قد رسب ...


رشيد الموذن@@@ 

ليست هناك تعليقات: