معذرةً وسادتي
---------------------
أنتِ أقرب صديقةٍ لي،وأمينة صندوق أسراري،فلطالما استودعتكِ تلك الأسرارولم تبوحي بها لأحد مهما اشتد ضغطه عليكِ،الا أن قوة تحملك تزيد على عنفوانه وقوته.
كم اغتسلتِ بأنهار دموعي التي كنتِ تستقبلينهابرضىً ،
لم أذكر يوماًأنك تذمرتِ أو شكوتِ مني.انني أعترف لكِ بنبلكِ وحسن اخلاصك لي ؛لكنني الآن ياعزيزتي مجبرةٌ على قطع حبال مودتنا فاني أرى شيخوختك وتجاعيد وجهك البالي.اعذريني لأني سأبحث عن وسادةٍ غيرك أستودعها آلامي ودموعي ؛وأنا واثقٌ أنكِ لن تفرطي بمكنوناتك أو تغضبي مني؛فأنا بشرٌ وهذا حال البشر:
نهجر من أخلص لناونركض وراء من يهمشنا
فاعذريني ثانيةً-
ووداعاً وسادتي الغالية.
شادية دحبور الزعانين
فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق