/ لـنْ أُبـدِ أسفـاً !/
************
إن كنتِ هاجرتي فلا تتمهًَلي
كُفًِي الحياء فقد أصيب بمقتلِ
وتوشًحي بالغدرِ والإفكِ الذي
أشقاني دهراً في زمانٍ غافـلِ
أحببتُكِ وهـواكِ فـريٌ لم يـكُ
إلًَا امتهاناً لي يطيبُ لعاذلـي
كم كنتُ استبـقُ الهـوى حتى
صُدمتُ وعُـدتُ واهِن مُبتلي
كم تقتُ أن أُحيا غـراماً دافئاً
فيه حنينٌ يحتوى قلبي الخلي
لن أُبدِ أسفاً أو قنوط سأكتفي
مادام عشقكِ قد طوته حبائلي
مادُمتِ أزمعتِ الرحيـل فـلا
غضاضةَ أن تُعـيـدي رسائلي
فجميعُ ما فيها اشتهاءٌ لم يعُد
يحظى بخفقان الفـؤادِ, فعجًِلي
لا لن يُفيدُ إذا تمهًَلتِ الخُطى
ووظننتِ أنًَك تستعيدي وتُقبلي
هذا فؤادي وفيه جُرحٌ نافذٌ
أنًَى يفـيـق من السبـاتِ الهائـلِ
هيًا ارحلي كي أرفو زلاتي
وهفواتي وكبواتي بعشقِ ذابلِ!
**************
الشاعر/أحمد عفيفي
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق