**آيلول**
في آيلول
تَتَساقطُ كل الهموم، تَتَبعثر
تَستبدلُ ثوب الكبرياء بالتعري
تَجوبُ أروقةَ الشوارع متسكعةٌ
تَضربُ رأسها بالأرصفةِ
حتى تَتمزق
على جدرانِ المدينة
الكثير من الحروفِ العَرجاء
هاجرتْ مواطن القُلوب
لتشهد مراسيم تَشييع البؤساء
ملامحُ الحياة العقيمة
بين أزقة العمر تَختاض بحثًا عن ولادة جديدة
مابينَ الذكرى المهترئة و الموت نحيا ألاف المرات
تساؤلات تطرحُ ذاتها
هل الحبُ، طهرٌ ام خطيئة
ام مابينها صريع؟
لو كانت لليلِ أعينُّ، أكانَ سيبكي؟
هل يتلذذُ بالسمِ الذي يدسه بأوردةِ المشاعر؟
ترى أيعلمُ الربيعُ أنهُ الحياة مابينَ الهلاكِ والبرود؟
كم سَيكون جميلًا لو كنا أموات
جسدٌ نائم وأرواحٌ تحلق
نَحتضنُ الحبَ عن بعد
نغفو على ذراع السعادة
نغوصُ بأعماق اللحظة
نوقظُ سبات الكون بلمسةٍ شَهيةٍ
نسافرُ بينَ حروف النشوة، نخضعُ للرغبة
في داخلِ كل منا حلمٌ أخرس
يكتبُ مقالات عن تنوع الأصوات وبحتها المتذمرة
يدسُ السطور بهمسٍ محرم ليثير شهوة رهبان الورق
فيقذفُ الشغف بقوة لعلها تنجب حرفًا صاخب.
__________☆
ريم علاء محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق