الجمعة، 11 سبتمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{تَرَفَّقِي بِقَلْبِي}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{عبد الفتاح الرقاص}}

تَرَفَّقِي بِقَلْبِي 

لَا تَرْحَلِي يَا قَمَرِي
لَوْ تَرْحَلِينَ أنْتَهِي
هَذَا الشّرِيدُ حُبُّنَا رَأَيْتُهُ
عَلَى ضِفَافِ الشَّوْقِ كَانَ مُتْعَبًا رَأَيْتُهُ
وَ كَانَ مَوْبُوءً بِآهَاتِ الْجِرَاحِ قَلْبُهُ
كَالطَّيْرِ مَكْسُورَ الْجَنَاحِ
وَ الْاسَى يَمُضُّهُ 
لَا تَرْحَلِي يَا قَمَرِي
لَوْ تَرْحَلِينَ أنْتَهِي
جَارَتْ عَلَيَّ وَحْدَتِي
وَ الشَّوْقُ جَبَّارٌ  عَلَى قَلْبِي 
يَزِيدُ وَحْشَتِي
تَعِبْتُ .. وَ انْهَارَتْ مَشَاعِرِي
وَ مَا عِنْدِي مَنَاعَةٌ أمَامَ الصَّمْتِ
ألِفْتُ أنْفَاسَ الْكَلَامِ وَ الصَّدَى وَ الصَّوْتِ
وَ ضَجَّةَ الْحَيَاةِ فِي أَرْكَانِ هَذَا الْبَيْتِ
لَا تَرْحَلِي يَا قَمَرِي
لَوْ تَرْحَلِينَ أنْتَهِي
فَرْضًا حَبِيبَتِي أنَا أذْنَبْتُ 
لَا لَا تَعْجَلِي فِي الْفَصْلِ
هَذَا الْهَوَى مَا ذَنْبُهُ  
إذَا دَنَا لِلْوَصْلِ؟
وَ لَيْسَ حُكْمُ الْهَجْرِ إنْصَافٌ
إذَا حَكَمْتِ يَا حَبِيبَتِي بِالْعَدْلِ
لَا تَرْحَلِي يَا قَمَرِي
لَوْ تَرْحَلِينَ أنْتَهِي
مَا تَفْعَلِينَ لَوْ مَكَانِي كُنْتِ
بَيْنَ شَطِّ هَذَا الْعِشْقِ
وَ بَيْنَ مَوْجِ عًاصِفٍ بِالشَّوْقِ
مُضْطَرَّةٌ أنْ تَعْذِرِينِي
هَكَذَا الْمُحِبُّ دَوْمًا فِي شُؤُونِ الْعِشْقِ
وَ قَلْبُهُ مِنَ النَّوَى يَنَامُ كُلّ لَيْلَةٍ
عَلَى سَرِيرٍ الشَّوْقِ
لَا تَرْحَلِي يَا قَمَرِي
لَوْ تَرْحَلِينَ أنْتَهِي
هَوَاكِ عُذْرِيٌّ
طَهُورُ الْأَصْلِ كَالْإِيمَان ِ
أَرْجُوكِ زِيدِينِي مِنَ الْإِيمَانِ أعْوَامًا
وَ أعْوَامًا مِنَ الْأحْضَانِ
فَلَيْسَ يا حَبِيبَتِي فِي الْعُرْفِ وَ الْعِرْفَانِ
أَقْسَى عَلَى الْحُبِّ الْجَمِيلِ
مِنْ ذُنُوبِ الشِّرْكِ وَ الْهُجْرَانِ
لَا تَرْحَلِي يَا قَمَرِي
لَوْ تَرْحَلِينَ أنْتَهِي

بقلمي: عبد الفتاح الرقاص - المغرب

ليست هناك تعليقات: