تَرَفَّقِي بِقَلْبِي
لَا تَرْحَلِي يَا قَمَرِي
لَوْ تَرْحَلِينَ أنْتَهِي
هَذَا الشّرِيدُ حُبُّنَا رَأَيْتُهُ
عَلَى ضِفَافِ الشَّوْقِ كَانَ مُتْعَبًا رَأَيْتُهُ
وَ كَانَ مَوْبُوءً بِآهَاتِ الْجِرَاحِ قَلْبُهُ
كَالطَّيْرِ مَكْسُورَ الْجَنَاحِ
وَ الْاسَى يَمُضُّهُ
لَا تَرْحَلِي يَا قَمَرِي
لَوْ تَرْحَلِينَ أنْتَهِي
جَارَتْ عَلَيَّ وَحْدَتِي
وَ الشَّوْقُ جَبَّارٌ عَلَى قَلْبِي
يَزِيدُ وَحْشَتِي
تَعِبْتُ .. وَ انْهَارَتْ مَشَاعِرِي
وَ مَا عِنْدِي مَنَاعَةٌ أمَامَ الصَّمْتِ
ألِفْتُ أنْفَاسَ الْكَلَامِ وَ الصَّدَى وَ الصَّوْتِ
وَ ضَجَّةَ الْحَيَاةِ فِي أَرْكَانِ هَذَا الْبَيْتِ
لَا تَرْحَلِي يَا قَمَرِي
لَوْ تَرْحَلِينَ أنْتَهِي
فَرْضًا حَبِيبَتِي أنَا أذْنَبْتُ
لَا لَا تَعْجَلِي فِي الْفَصْلِ
هَذَا الْهَوَى مَا ذَنْبُهُ
إذَا دَنَا لِلْوَصْلِ؟
وَ لَيْسَ حُكْمُ الْهَجْرِ إنْصَافٌ
إذَا حَكَمْتِ يَا حَبِيبَتِي بِالْعَدْلِ
لَا تَرْحَلِي يَا قَمَرِي
لَوْ تَرْحَلِينَ أنْتَهِي
مَا تَفْعَلِينَ لَوْ مَكَانِي كُنْتِ
بَيْنَ شَطِّ هَذَا الْعِشْقِ
وَ بَيْنَ مَوْجِ عًاصِفٍ بِالشَّوْقِ
مُضْطَرَّةٌ أنْ تَعْذِرِينِي
هَكَذَا الْمُحِبُّ دَوْمًا فِي شُؤُونِ الْعِشْقِ
وَ قَلْبُهُ مِنَ النَّوَى يَنَامُ كُلّ لَيْلَةٍ
عَلَى سَرِيرٍ الشَّوْقِ
لَا تَرْحَلِي يَا قَمَرِي
لَوْ تَرْحَلِينَ أنْتَهِي
هَوَاكِ عُذْرِيٌّ
طَهُورُ الْأَصْلِ كَالْإِيمَان ِ
أَرْجُوكِ زِيدِينِي مِنَ الْإِيمَانِ أعْوَامًا
وَ أعْوَامًا مِنَ الْأحْضَانِ
فَلَيْسَ يا حَبِيبَتِي فِي الْعُرْفِ وَ الْعِرْفَانِ
أَقْسَى عَلَى الْحُبِّ الْجَمِيلِ
مِنْ ذُنُوبِ الشِّرْكِ وَ الْهُجْرَانِ
لَا تَرْحَلِي يَا قَمَرِي
لَوْ تَرْحَلِينَ أنْتَهِي
بقلمي: عبد الفتاح الرقاص - المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق