الاثنين، 21 سبتمبر 2020

نص نثري تحت عنوان {{(إلى البحر)}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ {{د.نعيم الدغيمات}}


(إلى البحر)

هم البائسون أعرف حزنهم

ولست من الأشرار

حتى أخاف منهم 

صحيح أن ذنوبي كبيرة

فيا لصورة الطغاة

والأشباح التي كرهتها 

وقت الضحى

بعد أن سجدت للسهو

وذهبت لأنتظار صلاة الخوف

لرفع أكف الضراغة

يا إلاهي أنت الشافي

فضميري ليس كبقية الضمائر

غير أن الهُدى هوالهُدى

فمالي والنداء الخالدقبل كوْن

يوم أنشبت أظفاري بالهواء

وغادرت مجمع الأوهام

عند عبوري الجسر

بلا زاد وبلا زواده

أنها سطوة الايام

التي حملت كل العبيد 

وتركت بوجهي قتامه الأشياء

فيالمحاسن الصدف

قلبي يتفطر ونفسي تتبعثر

حتى لم تعدقافلتي تحملني

لأني مازلت باللاشعور

مع السؤال الأخير 

كيف سانجو وحدي

ويدي مغلولة إلى عنقي

لا أدري طريقا للدخول

فهل إلى خروج من سبيل

بعد أن استأذنت خجلا

في أن أدخل في ركاب العابرين

بعدعمر طويل

حتى يعلو صوتي

على صوت ازيزالرصاص

الذي يخنقني أنا والذكريات

فيالنداء الأقدار

أعد أشتياقاتي وأشتياقات

سيدة الأصداف والؤلؤ

لأني مازلت وحدي 

في الطريق إلى البحر

أبحث عن الصدف والمحار

متخطيا كل المهامه والفجاج

         بقلمي د.نعيم الدغيمات 

ليست هناك تعليقات: