الخميس، 10 سبتمبر 2020

نص نثري تحت عنوان {{النهايه المحتومه للعرافه}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{ د.نعيم الدغيمات}}

من ديوان الطريق الى حمص
  (النهايه المحتومه للعرافه)(٣)
عرفت للتو وحدي العرافه
من بين الزحام تطالع بوجهي 
صورة انين الناي عشتار
كانها تسألني
لماذا طالت المسافات
أم أن العمى يراها قد قَصُرَت
بعد ان غاب الجني
عن الحضور بالفنجان
حتى بِتُ لا ارى احدا
سوى من تعلقوابالجسر
طأطأت راسي في حياء
ثم أسترقت السمع 
رغبة بالسؤال
ماذا تطالعين في وجهي
قطبت حاجبيها 
وعادت للضرب بالرمل
بكت وراحت تمسح الدمع
باصابعها حتى أحترقت
صرخت في وجهي 
يا لوجعك ووجع انين
خذ هذه القصيده
فيها شيطان متمرد رجيم
ونفثت ثلاث مرات في الهواء
قالت لي بحزن
ان هذا العالم جريح
 سيذهب مع الريح 
فخذ عني صور الجنيات
لاني اناوالعرافات والعرافين
ذهبنا الى النهايات 
نركض خلف جثث القتلى 
لأن الكل بات بالرمق الاخير
والحِرَاب والسيوف مسمومه
تدمي الاصابع 
اَطْرَقَتْ مطأطاراسي
 ثم عدت لأخذ ثلاث حثيات
من رمل الخليج
ورحت أجر حقيبتي بحياء
معي في الحقيبة
لحنُ على مقام عراق
وثلاث تمرات 
وكتابا من كتب التاريخ
انا المغترب بأعماقي واغواري
أضحك بصوت مرتفع 
ضِحْكًةً تناقلتها الريح
وقالت لي هل تعرفني
كماتعرف أهلك
خذ معك هذه النايات 
حتى يصيبك ماأصاب الانين
واحذر السهام المسمومه
ان تصيبك
وتصيب انين الناي عشتار
فالقي تفاحتك 
خوفامن ان يصيبها السم
وارسل صيحة عبر الهواء
لعلها تخترق الحدود 
وصولا لمدينة خالد بن الوليد
      بقلمي د.نعيم الدغيمات

ليست هناك تعليقات: