الخميس، 10 سبتمبر 2020

نص نثري تحت عنوان {{روحاً سماوية}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{زهراءرزاق الفتلاوي}}

(روحاً سماوية)

في التاسع من أذار
عند غروب الليل وأنا أنظر من نافذة شرفتي إلى  ذلك الشاطئ التي تتراقص داخل تلك التموجات  التي تجلبها الرياح من جهة وجهة متعصفة تحمل الكثير داخلها 
حيث أغمضت أعيني لوهلة لأتمعن تٍلكَ النسمات المحملة بأتجاهي حتى اصبحت بذاكرتي 
كروح صغيرة تخلس تحت تلك الشجرة  المنتصبة أرتفاعاً  كطفلة تتراقص بمخيلتها حول شجرتها المميزة لتتنعم بذلك الخضار الذي يحيطها وبظلها الذي يحميها من الوابل الضاربة شتاءًومن قساوة تلك الحرارة صيفاً 
حتى اصددمت بروحاً لا ترى بأعين غيرها  ولا تلتمسها ايداً سواها 
نعم: كأن الله بعث لها الجنه لأرضها الخضراء لترزق بها روحها المتعبة
تلك الروح التي كانت تتجسد بجسد ابيها 
روحاً نزائكية نقاوتها تحيط جسدهِ الذي ابهرناظري
 بتلك الاعين النجلاويتان األجاحظة الزرقاوية نعومة يداه ورائحه المسك التي تنبعث من كل جانب به كرائحه ملكً القي به الله لي من الجنة
كانت الغبطة تملئ داخلي ألاأن احسست انني لست بعالمي . حتى مرى من جيبِ يدهُ لتمسك بي
وتأخذني لعالمهُ مقترباً ليكامعني لأحضانه الدافئة  هناك حيث جنه خالقي كأنه فقد طفلته سابقا  وعاود ليحتضنها بشوق كبير محدقا بأعيني الي كانت مغرورقه بالدموع المنهمرة خوفا من استيقاظي من هذه الجنة 
جنه الفردوس التي انعمها الله في السماء ارزقني بها بارضه في بقعة بعيدة خالية من شوائب تلك الانفس البالية بداخلهم لي
حيث كانت الأشجار مليئة بتلك بقع الارض والازهار تفوح رائحتها بكل مكان
كانت عبائته كالفردوس المضيئة بلونها الابيض
وكان الاذرا ينتقص راسهُ ولحاه.حته نطق بهيا بنا ياأبنتي وكأن ذلك الصوت يترددباذنيي 
كصوت الروان الذي يرتل لينعم داخلي بنقائه 
ليمسح مابداخلي من المٍ بذالك الصوت المهيمنِ 

وكأني ولدت من جديد لأب فقدته منذزمن يحمل عني كل مواجدي التي ملئت داخلي عند رحيل والدي 
فلم اترك يداه ابداً وكأنني احببت تلك الغمضة الوهلية
حتى اصبحت اهرب في كل يوم بذلك الوقت لتلك شجرتي لأرى جنتي

واغمض أعيني بكل شوقاً لأكحل بها ناظري
وامسك بيدي نحوقلبي لارتسم أبتسامتهِ بداخلي
وارفع راسي نحوى سمائي لأدعو له ياحافظاً احفظه لي
من كل سوء واكتبهُ لي حياتاًلمابقى لي من أيامي واجعلهُ لي طريقاً
واجعله سعادتي المرضيه منك
هكذا كل يوم اخذ به واهرب نحو خالقي فهوه جنتي وابي الملائكي
#بقلمي
#الكاتبةزهراءرزاق الفتلاوي
#العراق

ليست هناك تعليقات: