دفتــر ذكريَاتِ
أصـدق الـكِـلـمات تلك الـتي
نكتبُـها، ونُـخبئها ونُـغلق عليها، ونُحن نـعلـُم أنها لم تُـقـرأ ..
كـأنـكَ سَــوف تتعـرى إذا قَرأت،
لـِذلك أنتَ مُـطمئنُ عليــها وهي بعيـدةٌ عن الأنـظار..
دائــمًا ثمـة شيء مُــقابـل شيء أخــر..
ضريبــة تـدفع مُـقابل كُل شيء يُـؤخــذ..
الســهر سيـدفع ثمنــهُ رأسـك،
والـتفكيـر سـيُـتعب عِــقلـك،
وقـلة الأكــل ستُـهلـك جـســدك،
ودائــمًا الـمُسـتحيل أحمـق كالـواقع،
وستـنـتـهي أعــوامي..
كشــمعة الـميلاد عمرها ساعـة،
كـقطار مُســرع،
كـحديث صـامت،
انـي لا أفهم ما معنـى أن يكون عمري رقمين وفاصلـة، وقليلاً من تـفاهـة الـحياة..
اني لا أفهـم ما معنـى أن تكـون حياتي عبـارة عن حقيبـة، وقبعـة، ومعطفًا، وأوراق ثبـوتيـة، وشهادة تخـرج، وفـرشاة أسناني..
وبـعض المـسـاحيق الـتي تخـفي بعض عيـوب بشـرتي ومــرآة..
مُـضحك جـدًا حين تكــون وحيـدًا،
لا تعــرف كم الســاعة
وكـم تـاريخ اليــوم
وما هـو أسبوعك وشهـرك وعامك..
أيام تعاني من العبـثيـة والـفـوضى واللا حيــاة..
لا يــوجد فيها ما يشـعرك بالأهميـة..
لا بـأس أن تُــكلم شـجرة فهـي تســمعُـك..
ما عليـك الأ أن تحسـن مكـالـمة الطبيـعة..
أكـتب ما يُـؤلمنــي
ومــا يُحـزننـي
ومـا أكـرهُ وما أحبـهُ..
أكتبُ شعـرًا ودعـهُ يـغـويك..
تـلك هي الـهدايـة..
جنات حسين علي / العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق