وحشة أيامي.
.................
أقحمتُ سكون الليل
وتجاوزتُ حدودِ الزمان .
سيحكي عني الليل
سيحكي عني كُل إنسان
هجرتُ مخدعي
وذهبتُ للأرض الموحشة.
لعل خيالك يُبان .
ها أنا أنتظرتك ...
ورسمتُ صُورتك .
و ياليت الذي لم يكن
ما كان
صورتك لا تفارقني
وصوتك يهمس بداخلي
وأنت بعيد عني الأن.
بعثرتُ أوراقي.
وسلمتُ أشواقي.
إلى عالم العذاب
والنسيان .
بحثتُ عنكَ طويلاً.
وسافرت لأجلك كثيراً
وسألتُ عنك مَنْ يصادفني
في البلدان .
أبتعدتَ عني
ولوحدي تركتني .
أفقدُ مشاعري
أحرقُ ..وأمزقُ دفاتري
صرتُ مهووساً
ثائراً كالبركان.
شوقي .....وحناني
آلامي تأخذني إليك.
فليتني أجدُك بعد
طول صبر وحرمان.
تنازلتُ عن كلِ شيء
إلا رؤيت عينيك
وقبلةُ لقاءٍ من شفتيك
لكن فِراقُك أوجعني.
وذكرياتُك تُؤلمني .
وعودُتك أصبحت
ليس بالحسبان .
آه منك يا حبيب
آه منك ياقدر
يا خوان.
هدمت صومعتي
وحصوني..وكبريائي
وثار شوقي عليك .
يطلبُ الحنان
تركتني حزيناً ....هائماً
ولجُرحك العميق أستسلمت
ولغدر الليالي فلم أجد
فيها الأمان
أيامي الموحشة تتغلغل
بداخلي وتُنازعُني
بين وحشتي وأقتراحي
وكأن أجلي قد حان .
أصرخ وأبكي لوحدي .
لعلك تسمعُ ندائي.
لكنك صرت معذبي.
وقاتلي والحاكم
والسجان
لقد تعبتُ من الغربة
أريد أن أستريح
أريد أن أعيش
معك بالجنان
عد يا حبيبي إلى
عالم عشقنا .
عد يا حبيبي إلى
حضن الأمان .
................
قاسم الحمداني
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق